فيما أكد أمير الكويت مساعدة العراق ودعمه في إعادة الإعمار، فقد شدد الرئيس العراقي على سعي بلاده إلى خلق علاقات بناءة مع جميع دول الجوار ومع أشقائها العرب لتخفيف التوترات في المنطقة وتجنيب العراق تداعياتها، مشيرًا إلى تسليمه الكويت 3 أطنان من المواد والوثائق الأرشيفية، التي استولى عليها النظام العراقي السابق، خلال غزوه للكويت.

إيلاف: خلال مباحثات مكثفة مع كبار المسؤولين الكويتيين& أجراها الرئيس العراقي برهم صالح خلال الساعات الأخيرة من زيارته للكويت قبل مغادرته إلى الإمارات، في زيارة رسمية مماثلة، فقد تم التأكيد على العمل لتجاوز آثار الماضي، والتطلع نحو المستقبل، والتركيز على المصالح المشتركة، وأن تكون للبلدين مواقف موحدة في المحافل الدولية والإقليمية.&

الأمير: لن ندخّر جهدًا في المساهمة في إعمار العراق
وأكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح للرئيس العراقي برهم صالح، الذي يزور دولة الكويت، المحطة الأولى ضمن جولة خليجية، أن بلاده لن تدخر جهدًا في مساعدة العراق والوقوف إلى جانبه في مرحلة إعادة الإعمار بعد القضاء على تنظيم "داعش".

من جانبه، شدد الرئيس العراقي برهم صالح على عمق العلاقات التي تجمع البلدين، والتي أصبحت نموذجًا في المنطقة، مشيرًا إلى أن افتتاح جولته الخليجية من دولة الكويت هي رسالة بحد ذاتها لإثبات أهمية هذه العلاقات، كما نقل عنه بيان رئاسي تابعته "إيلاف".

وأكد على ضرورة أن تكون للعراق ودولة الكويت مواقف موحدة في المحافل الدولية والإقليمية، وذلك بحكم تشابه الظروف والمصالح للشعبين، وعلى ضرورة تكاتف البلدين معًا لتحقيق الاستقرار الكامل في المنطقة، كي تتوافر فرص العمل للشباب، وتتم إعادة الإعمار. وقال إنه وجد لدى أمير الكويت حرصًا حقيقيًا على دعم العراق وإعادة بنائه.. مضيفًا "إننا مصرّون على تجاوز آثار الماضي، والتطلع نحو المستقبل، والتركيز على مصالحنا المشتركة".

الرئيس صالح ملتقيًا رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح

ونوه بأهمية أن تكون هناك مناطق مشتركة بين البلدين على المستوى المالي والاستثماري، داعيًا إلى العمل على إنشاء خطوط نقل جديدة وسكك حديد توطن العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين والشعبين.

وأشار الرئيس صالح إلى أنه سلم السلطات الكويتية خلال هذه الزيارة ثلاثة أطنان من الممتلكات والمواد الأرشيفية الكويتية الموجودة في خزائن وزارة الخارجية العراقية، والتي استولى عليها النظام السابق، خلال غزوه للكويت عام 1990، على أن يتم تسليم بقية تلك الممتلكات على دفعات لاحقة.

التقارب العراقي الكويتي تثبيت لاستقرار المنطقة
ولدى لقائه مع رئيس الوزراء الكويتى الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح خلال الليلة&الماضية، فقد أشار إلى أن التقارب والتعاون اللذين تشهدهما العلاقات بين العراق والكويت سيسهمان في تثبيت&ركائز السلام والاستقرار في المنطقة، كما سيكون لهما دور مهم في جلب الازدهار إلى أبناء البلدين.&

ونوه صالح بأن&"العلاقات التي تربط البلدين هي علاقات نموذجية".. داعيًا إلى تطويرها وتوسيع آفاقها لتشمل جميع الميادين.

من جانبه، عبّر المسؤول الكويتي عن تصميم بلاده على المضي في تطوير العلاقات بين الجانبين، مؤكدًا دعم الكويت للعراق ورغبتها في تعزيز التعاون والتنسيق معه.

تعاون في المحافل الإقليمية والدولية
وخلال اجتماعه مع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح فقد أعرب الرئيس برهم صالح عن تطلع العراق إلى بناء علاقات متطورة مع الكويت بما يعزز المصالح المشتركة لشعبيهما.&

وأكد رغبة العراق في رفع مستوى التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين بما يعزز المصالح المشتركة لشعبيهما. من جانبه أشار المسؤول الكويتي إلى أهمية تمتين روابط التعاون بين البلدين في جميع الميادين، فضلًا عن تفعيل الاتفاقات المشتركة.. مشيرًا إلى أن هناك العديد من المشتركات التي تربط البلدين ينبغي العمل على تعزيزها ودفعها إلى الأمام.

ولدى اجتماع الشيخ خالد الحمد الصباح مع نظيره العراقي محمد علي الحكيم، فقد أكد دعم ومساندة دولة الكويت للحكومة العراقية الجديدة واستعدادها للتعاون الجاد والبنّاء لما فيه مصلحة البلدين.

شدد الحكيم والصباح على الإصرار على تجاوز كل الصعوبات والتقاطعات بين الجانبين والتأكيد على استمرار التعاون في المجالات الثنائية والإقليمية والدولية.

&الرئيس صالح: العمل على إنهاء المسائل العالقة بين البلدين
عند اجتماعه مع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم الليلة الماضية، فقد شدد الرئيس صالح على أهمية إنهاء المسائل العالقة مع الكويت، والانطلاق نحو مزيد من التعاون والعمل المشترك بين البلدين.&

وأكد رغبة العراق في تطوير علاقاته مع الكويت، فضلًا عن أهمية إنهاء المسائل العالقة بين البلدين والانطلاق نحو مزيد من التعاون والعمل المشترك بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.&

من جانبه،&نوه رئيس مجلس الأمة الكويتي، بحسب بيان رئاسي عراقي، بأن العلاقات الكويتية العراقية راسخة وأخوية .. معربًا عن أمله في أن تشهد هذه العلاقات المزيد من التقارب والانفتاح لما فيه مصلحة البلدين والشعبين.

تفعيل الاتفاقات التجارية المشتركة
وحول العلاقات التجارية بين العراق والكويت فقد دعا&الرئيس صالح إلى تفعيل الاتفاقات التجارية مع الكويت، والارتقاء بها إلى أعلى المستويات، وذلك خلال اجتماعه الليلة الماضية مع وزير التجارة الكويتي خالد الروضان.

أمير الكويت الشيخ الصباح مستقبلًا الرئيس العراقي صالح

من جانبه، أكد الروضان سعي الشركات الكويتية إلى الإسهام في السوق العراقية بوتيرة أعلى.. منوهًا بضرورة رفع مستوى الاستثمارات والتبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين، بما يخدم مصالح شعبيهما.

صالح: نسعى إلى تخفيف توترات المنطقة وتجنيب العراق تداعياتها
وخلال لقائه بمجموعة من الصحافيين والناشطين في الكويت مساء أمس، فقد أشار الرئيس برهم صالح إلى أن التكامل الاقتصادي في المنطقة سيعزز توفير فرص العمل للشباب وسيخدم مصالح بلدانها وشعوبها. & & &

أضاف "إننا نركز على خلق علاقات إيجابية بناءة مع جميع دول الجوار ومع أشقائنا العرب، كما نسعى إلى تخفيف التوترات الحاصلة في المنطقة وتجنيب العراق تداعياتها".. معربًا عن الأمل في مغادرة الكويت والعراق آثار الماضي، والتطلع إلى المستقبل لوجود مصالح وثوابت مشتركة.. مؤكدًا التطلع إلى ربط العراق بالكويت بسكك حديد تعزز مصالح ومشتركات البلدين.

ونوه بأن "هناك تعاونًا مشتركًا وإيجابيًا بين العراق والكويت حول جميع الملفات العالقة بين البلدين، وهي ملفات ليست من أجل التفاوض، بل من أجل إثبات حسن النوايا وطيّ صفحات الماضي المؤلمة للعراقيين والكويتيين معًا".

ولفت إلى أن الانتعاش الاقتصادي جزء منه أمني إقليمي مجتمعي.. وقال إن "مصلحتنا تكمن في علاقات مستقرة ومتوازنة مع دول الجوار، وإن هذه المصلحة منطلقة من سيادة العراق ومصالح شعبه، وهي كذلك من مصلحة دول المنطقة أيضًا".

وبدأ الرئيس العراقي برهم صالح يرافقه وزيرا الخارجية والصناعة ومدير جهاز المخابرات ومحافظ البصرة وعدد من المستشارين والخبراء أمس جولة خليجية انطلاقًا من الكويت لبناء أفضل العلاقات مع عمق العراق العربي والخليجي، كما قالت الرئاسة العراقية.

وأشارت إلى أن الرئيس صالح يبدأ جولته من دولة الكويت تلبية لدعوة وجّهت في وقت سابق من أميرها، موضحة أن الجولة الخليجية ستشمل أيضًا دولة الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى عدد من الدول المجاورة لها، والتي لم يذكرها، تشير مصادر عراقية إلى أنها السعودية.

وأكدت الرئاسة العراقية أن جولة الرئيس صالح "تدخل ضمن سعي العراق نحو بناء أفضل العلاقات مع عمقه العربي والخليجي والتعاون مع أشقائه على إرساء قواعد حسن الجوار والتكامل الاقتصادي والإنمائي والنهوض الثقافي المشترك بما يخدم شعوب المنطقة ويعزز مفاهيم التعاون الدولي".