عقد مجلس الأمن الدولي الثلاثاء اجتماعًا مغلقًا، بحث خلاله التصعيد العسكري الذي شهده قطاع غزة في الأيام الأخيرة، لكنّ أعضاء المجلس فشلوا في التوصّل إلى أي اتّفاق حول سبل تسوية الوضع في القطاع المحاصر، بحسب ما أفاد دبلوماسيون.

إيلاف: الاجتماع الذي عُقد بطلب من كل من الكويت، التي تمثل الدول العربية في المجلس، وبوليفيا، استمر 50 دقيقة، وانتهى إلى "الفشل"، بحسب ما أعلن السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور.

انحياز واضح
قال منصور للصحافيين إنّ مجلس الأمن "مشلول"، و"فشل في تحمّل مسؤولياته" ووقف أعمال العنف، مشدّدًا على أن "هناك دولة أغلقت الباب أمام الحوار"، في إشارة إلى الولايات المتحدة، التي ما انفكّت مواقفها في الأمم المتحدة تزداد انحيازًا إلى إسرائيل منذ تولى دونالد ترمب مقاليد السلطة فيها.

لهذا السبب لم يتمكّن مجلس الأمن من إصدار بيان رئاسي بشأن الأوضاع في غزة، ذلك أنّ بيانات المجلس تصدر بالإجماع.

بدوره، قال السفير الكويتي في الأمم المتحدة إنّ غالبية أعضاء مجلس الأمن اعتبرت أنّه لا بدّ للمجلس من "أن يفعل شيئًا ما" مثل القيام بزيارة إلى المنطقة، لكن لم يصدر أي قرار في هذا الشأن.

وكان السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون استبق اجتماع المجلس بالقول "لن نقبل بدعوة الجانبين إلى ضبط النفس".أضاف: "هناك جانب يهاجم ويطلق 400 صاروخ على المدنيين، وهناك جانب آخر يحمي مدنييه".

الهدنة بالهدنة
عقد اجتماع مجلس الأمن، بعدما أعلنت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، وفي مقدّمها حماس، أنها توصّلت بوساطة مصرية إلى وقف لإطلاق النار بينها وبين إسرائيل. وقالت الفصائل إنها ستلتزم بالهدنة، طالما التزمت بها إسرائيل، التي لم يصدر منها أي تأكيد رسمي لهذه الهدنة.&

وقتل سبعة فلسطينيين في غارات إسرائيلية على قطاع غزة في اليومين الماضيين ردًا على إطلاق صواريخ على أراضي الدولة العبرية في أسوأ تصعيد بين الجانبين منذ العام 2014.

بدأ التصعيد الأخير مساء الأحد مع عملية خاصة للقوات الإسرائيلية داخل القطاع أعقبها اشتباك مع مقاتلين لحماس. وردّ المقاتلون الفلسطينيون بإطلاق مئات الصواريخ وقذائف الهاون على المناطق الإسرائيلية. واستهدفت قذيفة مضادة للدبابات حافلة تقول حماس إن جنودًا إسرائيليين كانوا يستخدمونها. وأصيب جندي إسرائيلي بجروح بالغة في هذا الهجوم.&

خاضت إسرائيل والمقاتلون الفلسطينيون في غزة ثلاث حروب منذ 2008، وأثارت احتجاجات على الحدود بين غزة وإسرائيل منذ 30 مارس مخاوف من اندلاع حرب رابعة.&


&