لندن: وصل وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت الى طهران للمرة الاولى الاثنين لبحث مستقبل الاتفاق النووي ومسألة إطلاق سراح بريطانيين معتقلين في إيران.

والتقى هانت نظيره الإيراني محمد جواد ظريف لكنهما رفضا التحدث إلى وسائل الإعلام.&

والزيارة هي الأولى لوزير خارجيّة غربي إلى إيران منذ انسحاب الولايات المتحدة في مايو من الاتفاق النووي الموقّع مع طهران.

وتبدو بريطانيا عازمة على إبقاء إيران في الاتفاقية عبر إيجاد طرق للالتفاف على العقوبات الأميركية التي أعيد فرضها على الجمهورية الإسلامية.&

وقال هانت في بيان صدر في لندن "الاتّفاق النووي الإيراني يبقى عنصرًا ضروريًا للاستقرار في الشرق الأوسط من خلال القضاء على خطر إيران النووية".&

وأكد أن الاتفاق "بحاجة إلى أن يتم الالتزام به بنسبة مئة بالمئة ليتمكن من الاستمرار. سنلتزم بالجزء المتعلق فينا من الصفقة طالما أن إيران تفعل الشيء ذاته".

لكنّه حذّر من أنه "يجب علينا أيضًا أن نرى نهاية لنشاط إيران المزعزع للاستقرار في باقي المنطقة، إذا أردنا معالجة الأسباب الأساسيّة للتحدّيات التي تُواجهها المنطقة".

ويتوقع أن يناقش هانت دور إيران في النزاعين السوري واليمني وقضايا مواطنين بريطانيين-إيرانيين معتقلين لدى سلطات الجمهورية الإسلامية.&

ولعل القضية الأبرز هي تلك المتعلقة بالإيرانية-البريطانية نازانين زاغاري-راتكليف التي تقضي عقوبة بالسجن مدتها خمس سنوات إثر إدانتها بالدعاية ضد النظام.&

وقال هانت "يجب قبل أي شيء أن يعود هؤلاء الأبرياء إلى عائلاتهم في بريطانيا".&

وأضاف "سمعت الكثير من القصص الحزينة عن عائلات أُجبرت على تحمل هذا الانفصال الرهيب. لذلك فانني اصل الى إيران مع رسالة واضحة إلى قادة البلاد: سجن الأبرياء لا يمكن ولا ينبغي أن يُستخدم كوسيلة للضغوط الدبلوماسية".

وفي ما يتعلق بالحرب في اليمن، سيؤكّد هانت &"قلقه العميق" حيال تقارير تفيد بأنّ إيران قد تكون قدّمت صواريخ بالستيّة وأسلحة إلى الحوثيّين.