بوينوس ايرس: بين ترحيب حار من بوتين، ولهجة مازحة من قبل ترمب، وبعض الجدية في اللقاء مع ماكرون، وجد ولي العهد السعودي نفسه لدى بدء أعمال قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس، محاطا بشكل جيد من الزعماء الكبار.

ومشاركة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قمة مجموعة العشرين، كانت الأولى له في اجتماع دولي منذ مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في مقر القنصلية السعودية في اسطنبول.

وتميز اللقاء بين ولي العهد السعودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بكثير من الود، فتصافحا واقفين بحرارة على طريقة رياضيين اثنين، قبل أن يجلسا متجاورين على طاولة القمة وهما يتحادثان ويتبادلان الإبتسامات.

لقاء ودي وابتسامات

وسرعان ما تناقلت شبكات التلفزيون ومواقع التواصل الاجتماعي صور هذا اللقاء الودي بين الاثنين اللذين يجمع بين بلديهما إمتلاكهما كميات هائلة من النفط.

فالبلدان يستطيعان التحكم بسعر برميل النفط الذي تراجع كثيرا خلال الفترة الاخيرة، وتبدل سعره مرتبط بما قد يقررانه.

وأعلن البيت الابيض أن الأمير محمد بن سلمان "تبادل المزاح" مع دونالد ترمب على هامش القمة. والمعروف أن الرئيس الأميركي من أبرز داعمي ولي العهد السعودي، وينتظر منه المساعدة دائما في الإبقاء على سعر برميل النفط منخفضا.

كما شوهد ولي العهد السعودي وهو يتبادل الكلام مع ابنة الرئيس ايفانكا ترمب، ثم يصافح الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون حيث جرى بينهما حديث مقتضب.

وحسب الرئاسة الفرنسية، فإن الرئيس الفرنسي طلب من المسؤول السعودي "إشراك خبراء دوليين في التحقيق" بشأن جريمة قتل خاشقجي، كما دعاه الى العمل على "حل سياسي في اليمن".

من جهتها قالت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي ردا على سؤال لشبكة سكاي نيوز، إنها تنوي الإلتقاء بالأمير محمد بن سلمان ومطالبته بأن يكون التحقيق بشأن خاشقجي "نزيها وشفافا".

وقبل قمة مجموعة العشرين قام الأمير محمد بجولة شملت اربع دول عربية.