إيلاف من واشنطن: عُرف رئيس وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو الذي رشحه الرئيس الأميركي الثلاثاء لتولي منصب وزارة الخارجية، بعد الإقالة المفاجئة لريك تليرسون، بإتخاذه مواقف متشددة جداً ضد إيران وكوريا الشمالية.
فإذا كان تليرسون عُرف بتوجهاته المعتدلة وعدم تبنّيه خطاباً تصادمياً، فبومبيو (54 عاماً) وهو عسكري وعضو سابق في مجلس النواب، طالب بتمزيق الاتفاق النووي مع إيران، وتغيير النظام في كوريا الشمالية.
قالت صحيفة نيويورك تايمز الثلاثاء، إن ترمب كانت تعجبه “اللغة الحادة التي كان يستخدمها بومبيو ضد إيران وكوريا الشمالية خلال الايجاز اليومي الرئاسي”.
ورأت محطة السي إن إن في تحليل لها، إن من اسباب ترشيح وزير الخارجية الجديد هو ولاءه المطلق لترمب واتفاقه الكامل معه، “فالرئيس يتوقع من أعضاء حكومته أن يدينون له بالولاء المطلق ولا يختلفون معه، وهو ما لم يجده في تليرسون”.
وذكرت وسائل إعلام أميركية ومسؤول في وزار الخارجية، إن تيلرسون لم يعلم بإقالته إلا بعد اعلانها ولا يعرف أسبابها.
وذكرت أن ترمب بدأ بالتفكير بإقالة وزير الخارجية منذ نوفمبر الماضي وتعيين رئيس السي أي آيه، بديلاً عنه، لكنه كان ينتظر الوقت المناسب لإصدار مثل هذا القرار.
ويتعين على بومبيو أن يحصل على مصادقة الكونجرس على ترشيحه أولاً ليباشر مهام عمله الجديد.
ويتوقع أن تمر إجراءات التصديق على تعيينه بسهولة، بإعتبار أن غالبية الأعضاء كانوا صادقوا على قرار تعيينه رئيساً للسي آي آي، في الثالث والعشرين من يناير العام الماضي.
لكن مسؤولين كبار من أعضاء الكونجرس، قالوا إن ترمب لم يبلغهم مسبقاً بنيته إقالة تيلرسون، وفجئوا بالرئيس يعلن عنها عبر حسابه في تويتر صباح اليوم.
التعليقات