واشنطن: أكّد وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس الثلاثاء أنه يحترم نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة في العراق على الرغم من فوز الزعيم الشيعي الشعبي مقتدى الصدر الذي قاتل القوات الأميركية خلال الحرب.

وقال ماتيس لصحافيين في وزارة الدفاع الأميركية "الشعب العراقي أجرى انتخابات. إنها عملية ديموقراطية في الوقت الذي شكّك فيه أشخاص كثيرون في أنّ العراق يُمكنه تولّي مسؤولية نفسه".

وأضاف "سننتظر النتائج، النتائج النهائية للانتخابات. ونحن نحترم قرارات الشعب العراقي".

من جهتها أكّدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر ناورت أنّ الولايات المتحدة تعتقد أن بإمكانها "الاستمرار" في إقامة "علاقات جيدة" مع الحكومة العراقية المستقبلية.

وأضافت "إننا نعرف جيدًا من هو مقتدى الصدر، نعرف ماضيه ومواقفه، لكننا نثق بالحكومة العراقية".

قاتل مقتدى الصدر القوات الأميركية بعد غزو العام 2003، ويدعو اليوم إلى مغادرتها بعد أن تحقّق الانتصار على تنظيم الدولة الإسلامية. 

وقال البنتاغون إنّ من السابق لأوانه معرفة ما يُمكن أن تعنيه نتائج الانتخابات بالنسبة إلى وجود القوات الأميركية.

وصرح المتحدث باسم البنتاغون إريك باهون "نحن لا نؤيّد أي حزب أو مرشح معين، نحن ندعم عملية عادلة وشفافة". 

وأضاف "نحن مستعدّون للعمل مع أي شخص منتخب بشفافية من جانب الشعب العراقي".

ويتنافس الصدر، الذي تصدّر ائتلافه الانتخابات التشريعية التي جرت السبت، مع قوائم شيعية مقربة من إيران لتشكيل الحكومة العراقية التي ستقود البلاد للأعوام الأربعة المقبلة.

وقالت ناورت "كثير من الناس في العراق ودول أخرى لديهم مخاوف حيال نفوذ إيران في دول عدّة مختلفة، وهذا دائمًا مصدر قلق بالنسبة إلينا".