تناولت صحيفة الأوبزرفر عرض المتحف البريطاني لحذاء لاعب كرة القدم المصري في فريق ليفربول محمد صلاح، وكتبت الصحفية ستيفاني ميريت قائلة: "إن المتحف البريطاني كان محط انتقاد من جانب الكثيرين ممن وصفوه بمعقل الغنائم الثقافية، لدرجة أن المتحف وجد نفسه مضطرا للوقوف موقف المدافع عن النفس في وجه المطالبات المتكررة من دول وشعوب أخرى بتسليم ممتلكاتهم".
وتضرب الصحيفة مثلا بمنحوتات بارثينون الرخامية التي تطالب اليونان باستعادتها عن طريق القضاء الدولي.
وتقول ميريت "نحن أيضا لم ننس مصر، ففي عام 2010 عقد رئيس مجلس الآثار المصري مؤتمرا صحفيا في القاهرة مطالبا المتحف بإعادة بعض القطع الأثرية المصرية، ووجد المتحف أنه من الأفضل في هذه الفترة التي يدافع فيها عن نفسه ضد تصرفات جرت خلال الحقبة الاستعمارية أن يحصل على كنز جديد للعرض جاء عن طريق التبرع".
وتقول ميريت "الحذاء ذو الألوان الخضراء المختلفة تبرعت به شركة أديداس التي صنعته لمحمد صلاح بمناسبة فوزه بجائزة الحذاء الذهبي كهداف للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، إذ سيُعرض لفترة مؤقتة ضمن مقتنيات المتحف في الجناح المصري، وسيعرض إلى جوار زوجين من الأحذية الأثرية وعدد من المومياوات".
وتقول ميريت: "لو كنا بالفعل نرغب في توسيع الجناح المصري في المتحف البريطاني لحق علينا أن نحصل على متعلقات أخرى لشخصيات رمزية مصرية، مثل مجموعة أوراق اللعب المفضلة لعمر الشريف أو أحد بالونات الواقي الذكري التي قدمها الفنان المصري الساخر شادي أبو زيد لرجال الشرطة المصرية عام 2016 وذلك قبل اعتقاله أو ربما أي متعلقات لإحدى النساء اللواتي اعتقلن وحكم عليهن بالسجن بسبب التظاهر في ميدان التحرير".
"هوية إسرائيل"
الصحيفة نفسها نشرت ملفا عن الصراع العربي-الإسرائيلي يتضمن عدة مقالات على رأسها مقال لأستاذ الاقتصاد السياسي في الجامعة العبرية في القدس، برنارد أفيخاي، بعنوان: "معركة تحديد هوية إسرائيل" تتسائل من خلاله الصحيفة عما إذا كانت إسرائيل بعد الدعم الأمريكي القوي ستقدم نفسها للعالم على أنها دولة ديمقراطية مفتوحة للجميع أم أنها دولة يهودية مغلقة؟
ويوضح أفيخاي أن الصراعات التي تتعرض لها إسرائيل متعددة وتطرح عليها أسئلة مختلفة قد تقوض قيمها، فالدولة تجاهد للإجابة على سؤال هويتها كدولة تخوض حربا ضد إيران ومن يقاتلون نيابة عنها في المنطقة بالإضافة إلى عملية السلام مع الفلسطينيين وما قد يقدمه ذلك من صورة جيدة للعالم.
ويقول أفيخاي إن "الجميع في إسرائيل يتسائلون الآن عن هوية الدولة التي يريدونها وحدودها، ورغم أن الجميع يقول لك فورا إنهم يرغبون في دولة يهودية ديمقراطية إلا أنه لا أحد يوضح أبدا كيف يمكن ذلك لا من ناحية الحدود الجغرافية أو الناحية الدستورية أو السياسية".
ويخلص أفيخاي إلى أنه من غير الممكن أن تستمر إسرائيل في حرمان شعب آخر من ممارسة حقوقه السياسية والإجتماعية في إشارة إلى الفلسطينيين، لأن هذا الأمر يتعارض مع رغبة الشعب الإسرائيلي في الحياة في دولة ديمقراطية، لكن هنا تأتي المشكلة الأكبر حسب أفيخاي ليتسائل كيف يمكن أن تحافظ إسرائيل على هويتها دولة يهودية وديمقراطية في الوقت نفسه؟
الزواج الملكي
وتناولت كل الصحف البريطانية دون استثناء موضوع زواج الأمير هاري والممثلة ميغان ماركل، إذ أفردت له مساحات واسعة وعناوين بارزة منها مقال نشرته صحيفة الإندبندنت الصادرة اليوم الأحد للصحفي، هاميش ماكراي، بعنوان: " عندما يتزوج شخص غني بغني آخر تتزايد معدلات اللاعدالة".
ويقول ماكراي إن الزواج أصبح أبعد ما يكون عن الاختيار العشوائي وكل ما يمكن للمجتمعات أن تفعله هو أن تعلم أفرادها عدة تصرفات ينبغي ان يقوموا بها لكيلا يحرموا أنفسهم من الفرصة في التقدم الاجتماعي أو الاقتصادي في مراحل لاحقة في حياتهم.
ويشير ماكراي إلى أن الزواج لم يكن حول الأمور المادية رغم أن نحو بليونين من البشر حول العالم شاهدوا على الأقل جزءا منه وهو ما يعني ان ثلث البشرية تابعوه وهو بالتأكيد حدث له تبعات اقتصادية واجتماعية فالناس لم يعودوا يتواعدون بشكل عشوائي.
ويوضح ماكراي أن كل شخص عندما يختار شريكا لحياته او شخصا ليواعده فإنه يختار شخصا من الطبقة نفسها التي ينتمي إليها اقتصاديا واجتماعيا وتعليميا وثقافيا، مضيفا أن الأمير هاري وزوجته وهما حاليا أمير وأميرة مقاطعة ساسيكس قد تزوجا عن اختيار عشوائي.
ويوضح ماكراي أن ميغان ماركل وهي ممثلة ناجحة ولها ثروة تقدر بخمسة ملايين دولار وكما تصف نفسها امرأة من أصول عرقية مختلطة كانت تمثل خيارا رائعا لشاب في منتصف الثلاثينات وهي في أغلب صفاتها مختلفة عن الأمير هاري.
ويوضح أنها صاحبة بشرة بنية لكن هاري يميل إلى اللون البرتقالي ويفوقها في الطول والضخامة بشكل واضح كما أنهما جاءا من ثقافتين مختلفتين.
التعليقات