طوكيو: عرضت مجموعة حائزة على جائزة نوبل للسلام ومناهضة للأسلحة النووية الاثنين تحمل جزء من تكاليف القمة التاريخية المرتقبة الأسبوع المقبل بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية بما في ذلك مسألة فاتورة فندق كيم جونغ أون الحساسة. 

وتعد الجهة التي ستتحمل تكاليف الإقامة في فندق "فولرتون" الفخم الذي يعتقد أنه الخيار المفضل للزعيم الكوري الشمالي بين المسائل اللوجستية والبروتوكولية الجدلية المرتبطة بالقمة التي ستعقد هذا الشهر بين كيم والرئيس الأميركي دونالد ترامب. 

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة مستعدة للدفع لكنها تخشى إهانة كوريا الشمالية الفقيرة.

وفي هذا السياق، أعلنت "الحملة الدولية للقضاء على الاسلحة النووية" أنها مستعدة للمساعدة في حل المعضلة عبر تولي نفقات وفد كيم وذلك باستخدام جزء من الجائزة النقدية بقيمة 1,1 مليون دولار التي حصلت عليها لدى فوزها بجائزة نوبل للسلام العام الماضي. 

وقال ممثل الحملة في اليابان أكيرا كاواساكي لوكالة فرانس برس "نحن مستعدون لتحمل بعض تكاليف القمة، وبالطبع يتضمن ذلك تكاليف السكن وأماكن عقد المؤتمر". 

وأضاف "اذا كان انعقاد القمة في خطر بسبب المشاكل المالية فنحن مستعدون لتحمل التكاليف نظرا إلى أنه اجتماع مهم وتاريخي". 

ورفض كاواساكي الإفصاح عن المبلغ الذي سيكون بمقدور مجموعته دفعه لكنه أكد أنه من الممكن تخصيص جزء من جائزة نوبل للقمة "لدعم السلام في شبه الجزيرة الكورية ولعالم خال من الأسلحة النووية". 

وأضاف أنه سيتم التفاوض على المبلغ في حال وافقت كوريا الشمالية على العرض. ويعد الجناح الرئاسي في فندق "فولرتون" وفق موقعه الالكتروني "الجناح الأكثر خصوصية في سنغافورة". 

وتفيد تقارير أن كلفة الليلة الواحدة في الجناح البالغة مساحته 201 متر مربع ويحظى بمصعد خاص للوصول إليه تفوق 6 الاف دولار. 

واحتشد الصحافيون الأسبوع الماضي خارج الفندق من أجل رؤية كبير موظفي الزعيم الكوري الشمالي فعليا كيم شانغ سون الذي سافر إلى سنغافورة للإعداد للقمة التي ستجري في 12 يونيو. 

وستكون قمة سنغافورة المرة الأولى التي يلتقي يها رئيس أميركي وهو في سدة الحكم بزعيم كوري شمالي. ويتوقع أن تركز المحادثات على نزع الأسلحة النووية في شبه الجزيرة الكورية وتحسين العلاقات بين واشنطن وبيونغ يانغ.