تجاهلت طهران تغريدة لوزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت، شكرها فيها تقديم مساعدتها &الطبية لسجينة بريطانية، داعيا إلى الإفراج عنها كخطوة تالية. وفي المقابل، فند مدعي عام طهران عباس جعفري دولت آبادي، ما قاله إنه مزاعم لندن حول ظروف سجن نازنين زاغري ـ راتكليف.

وكتب هانت، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، "شكرا لإيران لتمكين نازنين من الحصول على الرعاية الصحية التي تحتاجها، والآن من فضلكم، خذوا الخطوة التالية بإعادتها لبلدها، وزوجها، وابنتها".

وكانت الخارجية البريطانية استدعت، يوم الاثنين الماضي، السفير الإيراني للمطالبة بتوفير رعاية صحية للسجينة زاغري-راتكليف، التي كانت أعلنت يوم 3 يناير إضرابا عن الطعام، احتجاجا على حرمان السلطات الإيرانية من تقديم العلاج الطبي لها في سجن إيفين شمال العاصمة طهران.

وتقضي الناشطة والصحافية البريطانية من أصول إيرانية، نازانين زاغري-راتكليف البالغة من العمر أربعين عاما، منذ سبتمبر 2016، عقوبة السجن لمدة خمس سنوات لإدانتها بتهمة "التآمر ضد النظام".

تفنيد

ومن جهته، فنّد مدعي عام طهران عباس جعفري دولت آبادي، مزاعم الحكومة البريطانية حول ظروف السجن للمدانة مزدوجة الجنسية نازانين زاغري التي تقضي عقوبة السجن بتهمة المساس بالأمن القومي الإيراني.

وفي تصريح ادلى به للصحافيين يوم أمس الأربعاء حول الشبهات المطروحة في الاجواء الافتراضية بشأن بعض السجناء الامنيين ومن ضمنهم نازانين زاغري، أكد جعفري دولت آبادي بأنه على بعض الحكومات الغربية الامتناع عن التدخل في الشؤون القضائية الايرانية وقال، إن السيدة زاغري وعددا&آخر من المحكومين بأحكام ثقيلة مدانون بواحدة من أكبر الاتهامات.

وخاطب بعض الدول الغربية التي تدعي بأنه لا يتم صون حقوق هؤلاء الافراد في ابسط القضايا قائلا، انه وفقا للتقرير الذي وصلني مساء امس الثلاثاء فإن اقصى الاهتمام مبذول تجاه هذا النوع من المحكومين والمتهمين في ما يتعلق بالاتصال مع الاسرة ومنح الاجازة (الموقتة للخروج من السجن) والامكانيات الطبية.

مزاعم&

واعتبر مدعي طهران طرح مثل هذه المزاعم بأنه يأتي فقط من باب اثارة الاجواء والشكوك ضد النظام القضائي الإيراني واضاف، هنالك قاضٍ مقيم في السجن سواء للجرائم العامة او الامنية ويتم اللقاء مع هؤلاء الافراد باستمرار ويحظون بأفضل الظروف الممكنة من ناحية الاتصالات الهاتفية واللقاءات مع الاسرة والاستفادة من الامكانيات الطبية حتى العلاج خارج السجن.

ورفض جعفري دولت آبادي ما قال إنه مزاعم الحكومة البريطانية الاخيرة حول نازنين زاغري وقال، إن المزاعم التي طرحتها الحكومة البريطانية اخيرا حول السيدة خانم زاغري لا صحة لها ونأمل بأن تقلع عن هذه الاتهامات الفارغة.

اضراب&

وأعلنت نازنين زاغري، والحقوقية والناشطة نرجس محمدي، السجينتان السياسيتان في جناح النساء بسجن إيفين السيئ&السمعة، يوم الخميس 3 يناير، عبر رسالة مشتركة الإضراب عن الطعام احتجاجاً على الحرمان من الرعاية الطبية.

ويشار إلى أن زاغري، قضت حتى الآن أكثر من 1000 يوم في سجون إيران، منذ اعتقالها في مطار الخميني بطهران في 3 إبريل& 2016.

وحملت إيلي كينيدي، عضو في حملة حماية الأفراد من الخطر، التابعة لمنظمة العفو الدولية في بريطانيا، السلطات الإيرانية المسؤولية الكاملة عن سلامة السجينتين، مضيفةً "أنه لأمر صادم ولا يغتفر أن تدفع السلطات الإيرانية السجناء إلى تجويع أنفسهم احتجاجاً على محنتهم".

وأضافت "نرجس ناشطة في مجال حقوق الإنسان ولا يجب سجنها، أما نازانين فهي ببساطة أيضاً ناشطة حقوقية، يجب أن تعود مع عائلتها إلى المملكة المتحدة وألا تبقى في سجن إيفين".

وتقضي&البريطانية من أصل إيراني&نازنين زاغري راتكليف، عقوبةً بالسجن 5 أعوام بتهمة التجسس والتآمر للإطاحة بالحكومة الإيرانية.

أما نرجس محمدي المعروفة بنضالها من أجل إلغاء عقوبة الإعدام في إيران، فمسجونة منذ 2015، عندما كانت المتحدثة باسم مركز المدافعين عن حقوق الإنسان، الذي أسسته شيرين عبادي صاحبة جائزة نوبل للسلام.

وحُكم عليها في العام التالي بالسجن 10 أعوام، بتهمة "تشكيل وإدارة مجموعة غير قانونية".