انتهت قمة عراقية انعقدت في بغداد اليوم وناقشت سبعة ملفات تتعلق بدون قرارات مهمة أو جداول زمنية لتنفيذ أي اتفاقات توصل إليها القادة العراقيون في اجتماعهم هذا، الذي وصف بأنه "الاجتماع الوطني التشاوري الأول".

إيلاف: قال لقمان الفيلي المتحدث باسم الرئيس العراقي برهم صالح في تصريح صحافي تابعته "إيلاف" إن الاجتماع بحث تطورات الأوضاع السياسية والأمنية وآخر المستجدات في الحرب ضد الإرهاب والموقف من التواجد العسكري في البلاد، وما تم تنفيذه من البرنامج الحكومي والعمل على تجاوز الخلافات.&

وأشار إلى أن الاجتماع تضمن مناقشة 7 ملفات تتعلق بتقييم الوضع الأمني والبرنامج الحكومي وتوفير الخدمات والأمن الإقليمي والمشاريع الاستراتيجية وانتهاء مناقشة ملف القوات الأجنبية، إضافة إلى استكمال التشكيلة الحكومية.

أضاف إن المجتمعين ناقشوا ضرورة اعتماد رؤى وأفكار تساعد راسمي القرار السياسي على إدارة البلاد وتحقيق نهوضها وازدهارها وحلحلة الإشكاليات التي تعترض العملية الديمقراطية في العراق.&

وبيّن أنه تم التطرق إلى التشريعات الأساسية التي تهمّ المواطن والعلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية، موضحًا أن الرئيس صالح أشار إلى نتائج جولاته العربية والإقليمية ومشاركته في مؤتمر القمة العربية – الأوروبية في شرم الشيخ المصرية السبت الماضي، والتي تعكس انفتاح العراق على الأشقاء والأصدقاء.

وأوضح الفيلي أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي قدم شرحًا مفصلًا حول تطورات الوضع الأمني، وخصوصًا في المناطق المحررة واستعدادات القوات الأمنية في هذا الشأن، إضافة إلى خطط الحكومة في معالجة ملف الخدمات.

وأشار إلى أن رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي استعرض أهم الملفات التي سيعالجها المجلس في فصله التشريعي المقبل والاستحقاقات الدستورية التي تنتظر مناقشتها من قبل أعضاء مجلس النواب، بعد استئناف المجلس لجلساته في الأسبوع المقبل.

تابع إن معظم المدعوين ناقشوا جدول الأعمال وأثروه بالآراء والمقترحات، مؤكدين على ضرورة أن تعقد الاجتماعات بصورة دورية من أجل مقاربة وجهات النظر التي من شأنها تجسير فجوة الخلافات بين الأطراف السياسية، بما يسهم في إرساء مبادئ الديمقراطية والعدالة في عراق اتحادي.&

الفيلي استطرد قائلًا إن المجتمعين أكدوا على أن أولويات القيادات العراقية حفظ سيادة البلاد وانتهاج سياسة النأي بالنفس والابتعاد عن سياسة المحاور وإبعاد البلاد عن النزاعات والصراعات الإقليمية والدولية، وأن تكون ساحة للتلاقي وتغليب مصلحة الشعب العراقي والعمل على تبني شعار "العراق أولًا".

وكان المتحدث الرسمي الفيلي قد أشار قبيل الاجتماع إلى أن القادة العراقيين سيتشاورون حول رؤية وطنية تلبّي وتعزز مساعي النهوض بواقع العراق.

وأوضح أن الاجتماع الذي جاء بدعوة من الرئيس برهم صالح يهدف إلى بحث قادة وزعماء الكتل في الملفات المهمة.. موضحًا أان الاجتماع يتضمن جدول أعمال يتعلق بتقييم الوضع الأمني والبرنامج الحكومي وتوفير الخدمات والأمن الإقليمي والمشاريع الاستراتيجية وانتهاء مناقشة ملف القوات الأجنبية، إضافة إلى استكمال التشكيلة الحكومية.

وعبّر عن الأمل في إنضاج الآراء حول هذه القضية، موضحًا أن المؤتمر يحضره، إضافة إلى رئيس الجمهورية، كل من رؤساء الوزراء والنواب والقضاء الأعلى والمحكمة الاتحادية العليا، وكذلك رؤساء الجمهورية والوزراء وأعضاء مجلس النواب السابقين وقادة وممثلي الكتل السياسية إلى جانب ممثلين عن المكونات العراقية.
&