الرباط: علمت "إيلاف المغرب" من مصادر متطابقة أن المغرب منع دخول أعضاء من الوفد الإيراني للبلاد، كانوا ضمن الأسماء التي ستشارك في الدورة الواحدة والأربعين للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، التي تحتضنها العاصمة الرباط خلال الفترة الممتدة من 11 إلى 14 مارس الجاري.

وحسب مصادر "إيلاف المغرب" فإن إيران الدولة المؤسسة لمنظمة التعاون الإسلامي كانت تعتزم المشاركة بوفد رفيع المستوى في الدورة، يتقدمه رئيس مجلس الشورى، علي لاريجاني ، ويضم 42 عنصرا، قبل أن تقاطع الدورة بسبب تحفظ المغرب على بعض العناصر المرافقة له، والتي يعتقد أنها أمنية وليست برلمانية.

وحسب ذات المعطيات، فإن ثمانية عناصر من الوفد الإيراني وصلوا إلى مطار الدار البيضاء، بداية الأسبوع الجاري، قبل أن يمنعوا من الدخول من طرف السلطات المغربية وعادوا إلى إيران مباشرة من المطار ذاته، الأمر الذي دفع بطهران إلى مقاطعة أشغال الدورة بصفة عامة.

وتأسفت تركيا لغياب الوفد الإيراني عن المشاركة في الدورة الواحدة والأربعين للجنة التنفيذية لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، في الدورة الحادية والعشرين للجنة العامة لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وقال محمد قريشي نياس، الأمين العام لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إن غياب الوفد الإيراني خارج عن إرادتهم، في إشارة ضمنية إلى المنع الذي طال عناصر من الوفد الإيراني من قبل السلطات المغربية.&

وأضاف رنياس "نتمنى أن لا تتكرر مثل هذه الأمور بين الأشقاء، وينبغي أن نأخذ درسا من الواقعة حتى لا يتكرر غياب أي عضو له الحق في الحضور".

وكان المغرب قد أعلن مطلع مايو الماضي قطع علاقاته الدبلوماسية مع إيران بسبب دعمها جبهة "بوليساريو" التي تسعى إلى انفصال الصحراء عن المغرب، حيث اتهمتها من خلال حليفها اللبناني "حزب الله" بدعم جبهة البوليساريو وتدريب وتسليح مقاتليها.