إيلاف من لندن: منعت خلافات بين الأحزاب الكردية العراقية على مناصب الاقليم توقيع اتفاق كان منتظرًا اليوم لتشكيل حكومة كردستان إلى موعد آخر لم يحدد بعد.

وقال عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني عماد أحمد إن التوقيع على اتفاق الحزبين الرئيسيين في اقليم كردستان الديمقراطي والاتحاد الوطني حول تشكيل حكومة الاقليم، والذي كان مقرراً الإثنين قد تأجل إلى موعد آخر غير محدد.

وأشار أحمد إلى أنّه على الرغم من أنه كان مقررا اليوم توقيع اتفاق الحزب الديمقراطي بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني بزعامة كوسرت رسول النائب الاول للامين العام الذي يتضمن مشاركة الاتحاد في الحكومة الجديدة والمناصب التي يحصل عليها رسمياً لكن التوقيع تأجل إلى وقت آخر ولم يكن بطلب من الاتحاد، كما ابلغ شبكة "رووداو" الإعلامية الكردية في تصريح تابعته "إيلاف".

وعزت مصادر كردية سبب التأجيل إلى رفض حركة التغيير اتفاق الحزبين على استحداث منصب نائب ثانٍ لرئيس إقليم كردستان حيث سبق للحركة ان وقعت اتفاقا مع الحزب الديمقراطي ينص على أن يكون لرئيس الإقليم نائب واحد ويكون هذا المنصب من حصة التغيير، كما أوضح عضو المجلس الوطني في الحركة هيمن شيخاني. وشدد على انه "من غير الجائز أن يحصل الاتحاد على منصبين عسكريين رفيعين هما نائب رئيس الإقليم للشؤون العسكرية إلى جانب وزارة البيشمركة.

وسبق للحزبين الرئيسيين في الاقليم ان أبرما الاربعاء الماضي اتفاقا ينص على منح الاتحاد الوطني سبعة مناصب عليا في الحكومة الجديدة، وهي: رئاسة البرلمان ونائب رئيس الحكومة ونائب رئيس الاقليم ووزارتا&التخطيط والبيشمركة ووكيل وزير الداخلية ووكيل وزير الثروات الطبيعية.

&

مواطن كردي يدلي بصوته في الانتخابات البرلمانية للاقليم

&

وكان من المقرر أن يوقع كل&من نائب رئيس الحزب الديمقراطي نيجيرفان بارزاني والنائب الاول للامين العام للاتحاد كوسرت رسول الاثنين الاتفاق بين حزبيهما لتشكيل حكومة اقليم كردستان.

كما كان مؤملا أن يقود توقيع الاتفاق اليوم إلى حل الأزمة السياسية التي يشهدها الاقليم منذ الانتخابات البرلمانية التي جرت في الاقليم في 30&سبتمبر عام 2018 اثر موافقة الحزب الديمقراطي على تولي الاتحاد الوطني مناصب رئاسة برلمان الاقليم ونائب رئيس حكومته اضافة إلى 5 وزارات و3 وكلاء وزارات و3 رؤساء هيئات مستقلة بدرجة وزير، اضافة إلى 3 أعضاء في مجلس امن كردستان و3 ممثلين للإقليم في الخارج وعدد من المدراء العامين والمستشارين.

وسبق للحزب الديمقراطي الكردستاني ان حصل في الانتخابات البرلمانية في الاقليم التي جرت في 30 سبتمبر الماضي على 45 مقعدا في برلمان الاقليم الذي يتشكل من 111 مقعدا، فيما حصل الاتحاد الوطني على 21 مقعدا الامر الذي يتيح للحزب تشكيل الحكومة الجديدة وتولي رئاسة الاقليم.

وعلى هذا الاساس فقد رشح الديمقراطي نائب رئيسه رئيس وزراء إلاقليم الحالي نيجيرفان &بارزاني لمنصب رئيس الإقليم ومسرور بارزاني نجل زعيم الحزب مسعود بارزاني لمنصب رئيس حكومة الاقليم واذا ما تمت موافقة البرلمان عليه يقوم رئيس الإقليم الجديد بتكليفه بتشكيل الحكومة خلال 30 يوماً.

يذكر أن منصب رئيس الاقليم شاغر منذ ان استقال منه رئيسه السابق مسعود بارزاني حيث تنحى من منصبه في نوفمبر عام 2017 بعد ان كان قد انتخب لتوليه في عام 2005 من قبل البرلمان ثم من قبل المواطنين مباشرة عام 2009 ومدد له البرلمان عامين في 2013 وبعد انتهائهما في 2015 وعدم توصل الكتل السياسية لقانون صلاحيات رئيس الإقليم واستمرار الحرب على تنظيم داعش بقي بارزاني رئيسا لسنتين إداريتين بقرار قضائي حتى اعلانه تنحيه عن الرئاسة.
&