تناولت الصحف اليومية المغربية الصادرة الاثنين مجموعة من الأخبار والملفات الجديدة، من بين أبرز عناوينها: 800 مؤطر ديني مغربي بأوروبا في رمضان.. والسياسة خط أحمر، وبيع ممتلكات فاس لسداد الديون، وتهريب الأدوية من إسبانيا إلى المغرب، وحكيم بنشماش الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة: "فتحنا أبواب الحزب لكل من هب ودب"، ومنع التظاهرات داخل الجامعات.

إيلاف المغرب من الرباط: أفادت صحيفة "أخبار اليوم" أن المغرب من أكثر البلدان الإسلامية حضورًا بقوة في شهر رمضان الكريم في أوروبا والعالم، للسهر على إمامة الصلاة وإلقاء المحاضرات والمواعظ الدينية في المساجد.

وأشارت إلى أن آخر المعطيات والأرقام الحديثة كشفت أن قرابة 800 إمام ومرشد وواعظ مغربي شدوا الرحال إلى أوروبا من أجل تقديم خدمات دينية وروحية في المساجد المرتبطة بالمغرب إلى نهاية الشهر الكريم.

استنادًا إلى تقرير لوكالة الأنباء الإسبانية "إيفي"، ذكرت الصحيفة أن الجهات المغربية المختصة، التي عملت على انتقاء وتأطير الأئمة، وضعت خطوطًا حمراء لا يسمح بتجاوزها، منها الخوض في القضايا السياسية والمثيرة للجدل في البلد المُستقبِل، مع التأكيد على ضرورة احترام ثقافته.

بيع ممتلكات فاس لسداد الديون
خصصت صحيفة "المساء" موضوعها الرئيس لخبر يتعلق باتجاه المجلس الجماعي (المجلس المحلي) لمدينة فاس، عاصمة المغرب الروحية، نحو بيع عدد من الممتلكات العقارية لسداد الديون المستحقة عليه، والتي تقدر بالمليارات، خاصة تلك المرتبطة بتنفيذ أحكام قضائية صدرت ضد المجلس، بعد تورطه في الاعتداء المادي على عقارات مملوكة للغير.

ووفق مصادر الصحيفة، فإن المجلس الجماعي لفاس قرر اللجوء إلى أقصر الطرق من أجل توفير سيولة مالية لسدد الديون الواجبة عليه، من خلال وضع ممتلكات المدينة للبيع.

قالت المصادر نفسها إن هذه الخطوة طرحت الكثير من الأسئلة، وسط الكثير من الشبهات التي تحوم حول الجهات المستفيدة فعليًا من السمسرة، فيما تبقى من الرصيد العقاري للمدينة من خلال تخويل المهمة إلى القضاء الإداري.&

أوردت المصادر أيضًا أن المجلس الجماعي لفاس وجد صعوبة كبيرة في التعامل مع الإرث الذي تركه العمدة السابق حميد شباط، وقد تعقدت الأمور أكثر مع تراكم عدد من الديون والمستحقات المالية قبل التفكير في وضع عدد من الممتلكات للبيع، في خطوة أثارت الكثير من الجدل حول خلفياتها، بعدما فضّل المجلس الجماعي القفز على عدد من البدائل المتاحة لسداد ديونه.

تهريب الأدوية من إسبانيا إلى المغرب
في خبر آخر، أوردت " المساء" أيضًا أن القناة الفضائية الإسبانية "السادسة" كشفت عن أرباح خيالية لشبكات تهريب الأدوية إلى المغرب، حيث يرتفع سعر الدواء بنسبة قد تصل إلى 800 بالمائة.

حسب الصحيفة، فإن البرنامج الإسباني "في الأضواء" كشف عن تفاصيل حول تهريب الأدوية من إسبانيا إلى المغرب لبيعها بأسعار تفوق ثمنها الحقيقي بكثير، موضحًا كيف تؤثر هذه الممارسة غير القانونية على نقص الأدوية في الصيدليات الإسبانية، إذ يستنزفها تجار السوق السوداء لتهريبها إلى المغرب ومضاعفة أرباحها.

نقل تحقيق برنامج القناة الفضائية الإسبانية "السادسة" كيف تنقل هذه الأدوية إلى المغرب لاستعمالها في صناعة "القرقوبي"، وهو عقار قوي وخطير يمزج مزيلات القلق مع الكحول والحشيش، والتي تزرع الفوضى بين الشباب وحتى الأطفال في البلاد.

بنشماش: فتحنا الحزب لكل من هب ودب
بارتباط مع انعقاد دورة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة (معارضة)، انتقد حكيم بنشماش، الأمين العام لهذا التنظيم السياسي، بلغة قاسية مرحلة تدبير الحزب للمعارك السياسية.&

وأبرزت صحيفة "الأحداث المغربية" التي نشرت الخبر أن بنشماش اعتبر أن هم الحزب كان هو الانتخابات، وأن الباب فتح على مصراعيه لمن وصفهم بـ"من هب ودب لكسب الأصوات".

أردف المتحدث نفسه في تقريره السياسي أمام دورة المجلس الوطني للحزب، التي عقدت زوال أمس الأحد، في قصر المؤتمرات في مدينة سلا المجاورة للرباط، أن "الثمن كان هو تقاعسنا عن البحث النظري الذي احتقرناه، وأحجمنا عن التكوين والتأطير للأجيال الجديدة من الملتحقين بصفوفنا، وابتعدنا عن مبادئ الحكامة الجيدة في تدبير أمورنا الداخلية".

منع التظاهرات داخل الجامعات
انتقدت صحيفة "العلم" الرسالة التي بعثت بها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي إلى رؤساء الجامعات في موضوع تنظيم التظاهرات، وعلقت قائلة إن الوزارة أغلقت الباب وراءها، ولم تعطِ الفرصة لأي طرف للحوار أو النقاش في ما يحدث داخل الحرم الجامعي.

أضافت أن عددًا من الأساتذة عبّروا عن غضبهم من مضمون رسالة سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، واعتبروها بمثابة استهداف جديد لحرمة الجامعة ولاستقلاليتها.

من خلال هذه الرسالة، طلب أمزازي من رؤساء الجامعات عدم الترخيص لأي جهة خارجية باستعمال مرافق الجامعة أو المؤسسات التابعة لها، تفاديًا "لتكرار بعض الأحداث المؤسفة التي تشهدها بعض المؤسسات الجامعية خلال التظاهرات المنظمة في مقارها، وما ينجم منها من اصطدامات ومواجهات عنيفة يقع ضحيتها العديد من الطلبة والمتدخلين".&