الرباط : قدم الرئيس الألماني السابق هورست كوهلر (76 عاما) اليوم الخميس استقالته من منصبه كمبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء لأسباب صحية، حسب بيان صادر عن الأمم المتحدة، والذي لم يكشف أية تفاصيل عن المشاكل الصحية لكولر.
وأشار البيان إلى أن "الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش التقى اليوم كوهلر الذي أبلغه بقرار الاستقالة لدواع صحية"، مضيفا أن غوتيريش أعرب عن "أسفه البالغ لهذه الاستقالة لكنه قال إنه يتفهمها تماما"، معربا عن "أطيب متمنياته للمبعوث الشخصي".
وأعلنت وزارة الخارجية والتعاون الدولي المغربي في بيان لها عن أسفها لاستقالة كوهلر ، معربة عن امتنان المغرب للمجهودات التي بذلها منذ توليه هذه المهمة في أغسطس 2017، والتي قادها بفعالية وحرفية.
وجدد البيان التأكيد على دعم المغرب لجهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل تسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء، والتزام المغرب المتواصل من أجل التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم، يقوم على التوافق في إطار مبادرة الحكم الذاتي.
وللإشارة فإن كوهلر أخذ على عاتقه، منذ توليه مهمة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء، إعادة أطراف نزاع الصحراء إلى طاولة المفاوضات بعد ست سنوات من التوقف، واقترح في هذا الإطار صيغة جديدة للمباحثات المباشرة، والتي جمعت في إطار مائدة مستديرة بجنيف كلا من المغرب والجزائر وموريتانيا، على مستوى وزراء الخارجية،بالإضافة إلى منتخبين يمثلون سكان المحافظات الصحراوية المغربية وممثلين عن جبهة البوليساريو المطالبة بانفصال الصحراء عن المغرب، والتي تتخذ مقرا لها منطقة تندوف على الأراضي الجزائرية. وعقدت الأطراف الأربعة في هذا الإطار اجتماعين بجنيف، تحت شعار بناء الثقة والبحث عن حلول في إطار قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بنزاع الصحراء، مع طرح الإشكالية في سياق الإندماج الإقليمي.