اعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية أن اعتراض العراق على إدانة قمة مكة العربية ممارسات النظام الإيراني يؤكد أنه رهينة في يد هذا النظام ومنصة لتصدير الإرهاب والتطرف.
إيلاف: قال محمد محدثين، وهو بمثابة وزير خارجية المعارضة الإيرانية، في سلسلة تغريدات خلال الساعات الأخيرة، على حسابه في شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر"، تابعتها "إيلاف"، تعليقًا على مجريات قمة مكة الطارئة للدول العربية، إن القرارات التي خرجت بها تؤكد أن النظام الإيراني هو العامل الرئيس للحرب وزعزعة الأمن في بلدان المنطقة. &&
أضاف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني محدثين تعليقًا على قرارات قمة مكة العربية الطارئة التي طالبت بمواجهة حازمة لممارات النظام الإيراني العدوانية ونشره للحروب وتدخلاته في المنطقة إن "قمة الدول العربية قد أكدت حقيقة أن النظام الإيراني هو العامل الرئيس للحرب وزعزعة الأمن، من خلال تعريض السفن للخطر، والحرب في اليمن وسوريا، والقصف بالصواريخ وزعزعة أمن دول المنطقة".
وأشار إلى أن وقائع القمة أثبتت أيضًا أن العراق مازال رهينة بيد النظام الإيراني ومنصة لتصدير الإرهاب والتطرف من خلال رفضه للبيان الختامي للقمة، الذي شدد على إدانة ممارسات طهران الإرهابية وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول.
أضاف إنه بعد حرب عام 2003 التي أسقطت النظام العراقي السابق، وفتح أميركا أبواب العراق على النظام الإيراني، فقد تمكن هذا النظام من "احتلال" العراق وجعله عمليًا منصة لزحفه في المنطقة. ونوه محدثين بأنه طالما لا يتم إخراج النظام الإيراني من العراق وعدم تدفيعه ثمن اعتداءاته، فهو سيواصل ممارسات مرفوضة، مثل التي قام بها من خلال تفجير ناقلات النفط الإماراتية وأنابيب النفط السعودية.&
وأشار رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى "أن المساومين الذين كانوا يروّجون نظرية رعناء تقول إن التطرف السني هو أخطر من التطرف الشيعي، ويمكن من خلال الثاني مواجهة الأول، قد واجهناها سابقًا، حين قلنا إنه لا عقبة مستعصية بينهما، وإذا تم إطفاء قلب التطرف الديني في طهران الملالي، فإنه لن يبقى أثر لهذا التطرف لا من حزب الشيطان "حزب الله اللبناني" ولا من تنظيم داعش".
وكان العراق قد خرج على الإجماع العربي في إدانة ارهاب النظام الإيراني وتدخله في شؤون البلدان العربية وإطلاقه الصواريخ الباليستية ضد مكة المكرمة. فقد اعترض العراق على البيان الختامي للقمة العربية الطارئة التي اختتمت في مكة مساء الجمعة، والذي ندد بتدخل إيران في شؤون الدول الأخرى والهجمات التي قامت بها جماعة "أنصار الله" الحوثية على المنشآت النفطية في السعودية واستمرار إطلاق الصواريخ الباليستية على مدينة مكة ودعم إيران للحوثيين، مانحًا السعودية كل الحق في الدفاع عن أرضها.
قال الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في بيان إثر اختتام القمة إن "العراق يعارض البيان الختامي الصادر من القمة العربية الطارئة في مكة المكرمة، والذي ندد بتدخل إيران في شؤون الدول الأخرى".
أضاف أبو الغيط أن بيان الاعتراض العراقي في هذا الصدد ورد فيه: "في حين أن العراق يعيد التأكيد على استنكاره لأي عمل من شأنه استهداف أمن المملكة وأمن أشقائنا في الخليج، أود إيضاح أننا لم نشارك في صياغة البيان الختامي، وأن العراق يسجل اعتراضه على البيان الختامي في صياغته الحالية".
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز قد دعا خلال القمة إلى اتخاذ إجراء حاسم لوقف "الأنشطة التخريبية للنظام الإيراني" في المنطقة في أعقاب هجمات استهدفت ناقلات نفط قبالة سواحل الإمارات ومحطتين لضخ النفط في المملكة.
جاء في البيان الختامي للقمة أيضًا أن السعودية لديها كل الحق في الدفاع عن أراضيها في أعقاب هجمات بطائرة مسيّرة شنتها جماعة الحوثي اليمنية على محطتين لضخ النفط في المملكة خلال هذا الشهر.
&
كما أكد بيان لدول مجلس التعاون الخليجي وآخر منفصل صدر بعد القمة العربية على حق السعودية والإمارات في الدفاع عن مصالحهما بعد تلك الهجمات.
&&
&
التعليقات