بغداد: أصدر القضاء العراقي احكاماً بإعدام 11 فرنسيا وتونسي دينوا بالانتماء إلى تنظيم الدولة الإسلامية بعد محاكمتهم إثر نقلهم في نهاية كانون الثاني/يناير من سوريا الى العراق.

وينص القانون على عقوبة تصل الى الاعدام لأي شخص انضم إلى منظمة "إرهابية"، سواء شارك في المعارك أم لا.&

في ما يأتي نبذة مقتضبة عن كل منهم.

- ليونار لوبيز
حكم عليه بالإعدام في 26 أيار/مايو 2019، وقرر محاموه الطعن بالحكم، منددين بـ"محاكمة متسرعة".

ولوبيز من سكان باريس في الثانية والثلاثين من العمر، عمل في مكتبة إسلامية خلال العقد الأول من القرن الحالي. كان من العناصر الأكثر نشاطا في موقع "انصار الحق"، أبرز منصات الجهاديين الذين يتحدثون الفرنسية.

اتخذ لنفسه لقب "أبو إبراهيم الأندلسي" بعد انتمائه الى تنظيم الدولة الإسلامية وعاش مع جهاديين غذى لديهم نزعة التطرف ونفذوا في فرنسا بعد ذلك هجمات دامية.

غادر لوبيز فرنسا في تموز/يوليو 2015، أثناء خضوعه للمراقبة القضائية بسبب نشاطاته، مع زوجته وطفليهما.

اقام اول الامر في الموصل ثم انتقل إلى سوريا، وفق المحققين الفرنسيين.

حكم عليه في تموز/يوليو 2018 غيابيا بالسجن خمس سنوات في ملف "أنصار الحق"، وأصدر القضاء الفرنسي أمراً باعتقاله. لكن أجهزة الاستخبارات تتبعت نشاطاته خصوصا منذ تأسيسه جمعية "سنابل" التي حلتها الحكومة الفرنسية نهاية عام 2016 لمساهمتها بتحويل السجناء الى متطرفين تحت غطاء عملها لتقديم مساعدات لهم.

وصرح أحد المحققين حينها أن "جميع الذين شاركوا بشكل مباشر أو غير مباشر في الاعتداءات منذ كانون الثاني/يناير 2015 كانوا مرتبطين بشكل مباشر أو غير مباشر بسنابل".

- كيفن غونو
حكم عليه بالإعدام في 26 أيار/مايو 2019.

يبلغ هذا الفرنسي المولود في بلدة فيجاك جنوب غرب فرنسا 32 عاماً، واعتقل في سوريا مع أخيه غير الشقيق توماس كولانج (31 عاما) ووالدته وزوجته.

ادعى في اعترافاته التي أدلى بها للسلطات العراقية، أن والده انضم الى تنظيم الدولة الاسلامية وقتل خلال معارك في الرقة في سوريا.

وقال إنه دخل سوريا بشكل غير شرعي عبر تركيا والتحق فور وصوله بجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في سوريا سابقا) قبل ان يبايع زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي.

وقال غونو أمام القاضي إنه "نادم" على سفره إلى سوريا، مؤكدا أنه انتقل إلى الموصل بشمال العراق من أجل العلاج وليس للقتال.

وذكر غونو خلال محاكمته، أنه أصيب في بطنه عام 2015 في كوباني في سوريا، وتم نقله لاحقاً إلى الموصل التي كانت ""عاصمة" تنظيم الدولة الإسلامية من 2014 إلى 2017، لإدخاله المستشفى هناك، وليس للقتال.

وتقول السلطات القضائية العراقية ان هذا الرجل الذي يطلق على نفسه اسم "ابو سفيان"، شارك في القتال الى جانب الجهاديين في سوريا والعراق.&

صدر بحقه في فرنسا حكم غيابي بالسجن تسع سنوات، بحسب مركز تحليل الارهاب في باريس.

- مصطفى المرزوقي
حكم عليه بالإعدام في 27 أيار/مايو 2019، بعدما دين بالانضمام إلى التنظيم المتطرف وعمله في الشق العسكري وفق التحقيقات العراقية، رغم نفيه مبايعة التنظيم.

وأقر المرزوقي، وهو أب لخمسة أطفال، خلال المحاكمة بأنه درس الشريعة وتابع دورات عسكرية في الموصل ، وقبضت عليه قوات سوريا الديموقراطية في أيار/مايو 2018.

وأضاف المرزوقي الملقب "أبو عمران الفرنسي" أمام القاضي "تلقيت تدريباً دينياً وعسكرياً في الموصل" قبل ان "أحمل الكلاشنكوف وأحصل على راتب شهري قدره 200 دولار" لاتولى مهمة "طبيب عسكري".

وقال "لست مذنباً بارتكاب جرائم وعمليات قتل، بل مذنب لانني ذهبت إلى هناك. أطلب السماح من العراقيين والسوريين وفرنسا وعائلات الضحايا".

خدم المرزوقي البالغ من العمر 37 عاما في الجيش الفرنسي بين عامي 2000 و2010 وفي افغانستان بحسب اعترافاته للقضاء العراقي.

اقام هذا الجندي السابق وهو من أصول تونسية، في مدينة تولوز (جنوب غرب فرنسا) التي خرج منها الجهاديان الفرنسيان فابيان وجان ميشال كلان اللذان تبنيا اعتداءات تشرين الثاني/نوفمبر 2015. وقد قتلا جراء قصف جوي للتحالف الدولي في سوريا.

وانتقل عبر بلجيكا إلى المغرب، ودخل سوريا من خلال تركيا بصورة غير شرعية الى حلب حيث تلقى "دورتين شرعية وعسكرية وانتقل الى الموصل في العراق وردد البيعة أمام أحد قيادات داعش الذي كان ملثما".

وأكد ان "القيادات كانت تخشى من الكشف او الإفصاح عن هوياتهم امام المقاتلين المهاجرين الأجانب خشية ان يكونوا مجندين لأجهزة الاستخبارات في بلدانهم أو أن يكونوا جواسيس".&

- سليم معاشو
حكم عليه بالإعدام في 26 أيار/مايو 2019.

التحق هذا الفرنسي (41 عاماً) بكتيبة طارق بن زياد التابعة للتنظيم بقيادة عبد الإله حيميش، وفقا لمركز تحليل الإرهاب الفرنسي.

وبحسب السلطات الأميركية، ضمت هذه الكتيبة 300 عنصر من الأجانب الأوروبيين منفذي الهجمات في العراق وسوريا وغيرها.&

ووفقا للمصدر، استضاف معاشو في الرقة جوناثان جيفروا وهو فرنسي أعتقل في سوريا وتم تسليمه للقضاء الفرنسي.&

وكشف جيفروا وهو من تولوز عن الكثير من المعلومات، خصوصا فيما يتعلق بالأخوين كلان. ويشار الى ان ابنة شقيقهما متزوجة من كيفن غونو.

- فاضل طاهر عويدات&
حكم على عويدات الملقب "أبو مريم" في الثاني من حزيران/يونيو بالاعدام شنقا، بعد رفض المحكمة مزاعمه بالتعرض للتعذيب خلال جلسة عقدت في 27 أيار/مايو 2019.

وقال خلال محاكمته "+قال لي صهري: تعال، هنا يمكنك أن تعيش عيشة المسلم، في حين أنهم في فرنسا يحاربون الإسلام+".

وصل الرجل (32 عاماً) المعروف بتصرفه الاستبدادي والعنيف والمستميت في سبيل فكر تنظيم الدولة الإسلامية، مع 22 فردا من عائلته الى سوريا عام 2014، وفقا لمصادر قضائية فرنسية.

ويشتبه بتخطيط هذا الرجل، وهو من منطقة روبيه في شمال فرنسا، لارتكاب أعمال عنف في فرنسا بعدما إقامته الأولى في سوريا.

كانت أجهزة الاستخبارات في تلك الفترة على علم بتواصله مع عناصر في الحركة السلفية في بلجيكا وبينهم عبد الحميد أباعود، أحد مخططي اعتداءات 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في فرنسا.

وظهر عويدات، نهاية عام 2015 في شريط فيديو وهو يشيد بتلك الاعتداءات التي خلفت 130 قتيلا.

وقال حينها "من دواعي سروري وسعادتي الكبيرة رؤية هؤلاء الكفار يعانون كما نعاني هنا. سنواصل الضرب عندكم".

ودان &القضاء الفرنسي أثنتين من شقيقاته بتهمة تمويل الإرهاب، لقيامهما بإرسال 15 الف يورو الى سوريا، لا سيما من الإعانات العائلية لافراد من العائلة بعد رحيلهم.

- ياسين صقم
غادر هذا الفرنسي البالغ من العمر 29 عاماً فرنسا نهاية عام 2014 للقتال في صفوف التنظيم المتشدد ملتحقاً بشقيقه كريم في سوريا. وصدرت بحقه مذكرة توقيف عن القضاء الفرنسي عام 2016.

من بلدة لونيل، على غرار نحو عشرين فرنسيا آخرين انضموا الى التنظيم الجهادي، وكان آخر من غادر هذه البلدة الصغيرة في جنوب فرنسا.

جنده مغربي وأعلن مبايعته أمام مصري قائلا إنه مستعد للقتال في الخطوط الأولى وبات يعرف باسم "ابو سلمان الفرنسي" ونشر صوراً له وهو يحمل أسلحة.

نفذ شقيقه كريم هجوما انتحاريا على معبر طريبيل الحدودي، بين العراق والأردن عام 2015، بحسب مركز تحليل الارهاب.

أجرى عدة مقابلات مع الصحافة الفرنسية وبات أحد أشهر الجهاديين في الاعلام الفرنسي.

وقال للمحكمة إنه شارك في القتال ضد الجيش السوري الحر وإنه حاول الهرب لكن كان من الصعب العثور على مهرب "لأنني لم أكن مدنيا وإنما إرهابيا".

- كرم الحرشاوي
حكم على الحرشاوي (32 عاما) المعروف باسم "أبو عبدالله" بالإعدام في 28 أيار/مايو.

بدا خلال المحاكمة حليق الرأس واللحية. وقال للقاضي إنه كان عاطلاً عن العمل ووصل إلى سوريا في 2014، بعد رحلة طويلة عبر بلجيكا وإيطاليا وألبانيا ثم تركيا.

تزوج الحرشاوي مرتين ببلجيكيتين التقاهما عبر فيسبوك والتحقتا به في سوريا.

بعد مقتل شقيقه الأصغر الذي انضم مثله إلى تنظيم الدولة الإسلامية خلال قصف استسلم الحرشاوي إلى القوات الكردية في كانون الثاني/يناير 2018 في سوريا.

- إبراهيم النجارة
حكم على هذا الفرنسي البالغ عمره 33 عاماً بالإعدام في 28 أيار/مايو. اتهمته الاستخبارات الفرنسية بتدبير عمليات إرسال الجهاديين الى سوريا وظهر في مشاهد نشرها التنظيم بعد هجمات تشرين الثاني/نوفمبر2015، بحسب مركز تحليل الإرهاب الفرنسي.

يتحدر النجارة الذي حرض أحد أشقائه على ارتكاب اعتداء في فرنسا، من بلدة ميزيو (جنوب شرق فرنسا) التي خرج منها عدد من الجهاديين، وفقا للمركز.

والتقى الرجل الملقب "أبو حيدر" خلال تواجده في سوريا فؤاد محمد عقاد، أحد انتحاريي صالة باتاكلان حيث وقعت مجزرة في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، وفقا للمصدر ذاته.

- فياني أوراغي
حكم عليه بالإعدام في الثالث من حزيران/يونيو 2019. انضم هذا &الفرنسي (28 عاماً) من أصول جزائرية إلى جبهة النصرة قبل ان يبايع تنظيم الدولة الاسلامية في حزيران/يونيو 2014، حسب مركز تحليل الارهاب.

غادر فرنسا في حزيران/يونيو 2013 الى جانب الفرنسي الجزائري لياس داراني الذي حكم عليه بالسجن ثماني سنوات للاشتباه بتخطيطه لعملية بعد عودته بشهرين من مناطق القتال في سوريا والعراق.

درس أوراغي علم النفس في فرنسا لكنه ترك الدراسة واتجه الى سوريا عبر هولندا ثم تركيا.

وبحسب اعترافاته، قال أوراغي الذي كان يضع نظارات سميكة وتحدث بعربية فصحى تعلمها في القاهرة إنه "كان على قناعة كاملة بالانتماء إلى التنظيم من خلال المواقع وشبكات التواصل الاجتماعي والمقاطع التي كانت تصور القتال هناك".

وذكر بانه "ردد البيعة قبل الانتقال الى الموصل وعمل في مضافة خاصة بالمقاتلين الأجانب والمهاجرين".

تزوج من سوريتين وقال إنه عمل "موظفاً إدارياً لدى تنظيم الدولة الإسلامية" وكان مكلفاً "أرامل وعائلات" الجهاديين، وتلقى أجراً شهرياً من 200 دولار.

لكن القاضي عرض عليه وثيقة من التنظيم تفيد أنه مقاتل.

وعن إصابته مرتين، قال إنه تلقى رصاصة في البطن "عن طريق الخطأ".

- مراد دلهوم
حكم عليه بالإعدام في الثالث من حزيران/يونيو 2019.

ولد هذا الفرنسي البالغ من العمر 41 عاما في الجزائر واعتقل منذ قرابة عام في دير الزور، بحسب مركز تحليل الارهاب الذي يقول إنه "جهادي مخضرم، شغل منصب قاض" في محاكم التنظيم المتطرف التي حكمت بإنزال عقوبات بدنية وبتصفيات، وعرف باسم "ابو أيمن".

ورغم رفضه الاعتراف خلال المحاكمة، قال الاتهام إنه ذكر خلال التحقيق إنه انضم الى "لواء طارق بن زياد" وهي وحدة يقودها جندي فرنسي سابق، سماها الأميركيون "خلية المقاتلين الأوروبيين" التي قالوا إنها كلفت "تنفيذ هجمات في العراق وسوريا والخارج".

وقال إنه جاء إلى معقل تنظيم الدولة الإسلامية لإنقاذ زوجة صديق مقرب من حركات جهادية جزائرية قتل في سوريا وكانت هي معتقلة لدى فصائل سورية مقاتلة.

وأضاف أنه تزوج من هذه المرأة وأنجب منها، عدا عن زوجته الفلسطينية التي التقاها في دمشق عام 2009 ومن أخرى التقاها في سوريا عام 2014.

- بلال الكباوي&
حكم عليه بالإعدام في الثالث من حزيران/يونيو 2019. هو فرنسي عمره 32 عاماً من بلدة سيفر، احدى ضواحي باريس، هاجر الى مناطق سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية صيف 2014، وفقا لمركز تحليل الإرهاب الفرنسي.

قال الرجل ذو الحاجبين الكثين والأنف الدقيق الذي عرف في أوساط التنظيم المتطرف باسم "أبو الفاروق" للقاضي بصوت مكتوم أنه أقنع زوجته المعتقلة الآن لدى الأكراد السوريين بالانضمام إليه في سوريا.

وقال إن صديقاً أقنعه بالذهاب إلى هناك مؤكداً أن بإمكانه الرحيل متى شاء، "كان ذلك قبل خمس سنوات، كنت غبياً جداً".

وتابع الرجل المصاب بالربو التحسسي إنه حصل على شهادات طبية من التنظيم تؤكد إنه غير مؤهل للقتال، وإنه كان مساعد ممرض في منبج ومن ثم حارساً في إحدى محاكم التنظيم التي بثت الرعب.

استسلم للقوات الكردية في تشرين الأول/أكتوبر 2017 بناء على نصيحة الأمن الفرنسي حسب قوله، وطلب من حماته الاتصال بدائرة الاستخبارات الفرنسية لمعرفة الإجراءات التي عليه اتباعها للعودة إلى فرنسا مع عائلته والخضوع للمحاكمة.

- محمد بريري
تونسي الجنسية (24 عاما)الأصغر بين من خضعوا للمحاكمة في العراق. حكم عليه بالإعدام في 29 أيار/مايو.

غادر بريري نيس في جنوب فرنسا، ووصل إلى سوريا عندما كان في العشرين من عمره. وظهر في صورة لا تزال موجودة على الانترنت وهو يحمل سلاحاً أمام راية تنظيم الدولة الإسلامية، حين كان لقبه "ابو عبدالله التونسي".

قال بريري للقاضي "أنا نادم لانضمامي إلى تنظيم الدولة الإسلامية ولكن ليس على ذهابي إلى سوريا، هناك تفتحت عيناي".

بعد أن عمل لثلاث سنوات "حارساً" في نقطة حدودية، ومن ثم مساعداً، قال إنه حاول ترك التنظيم.