تستمر التحقيقات في الاعتداء "الارهابي" الذي شهدته طرابلس اللبنانية ليلة عيد الفطر، وأسفر عن مقتل 4 من العسكريين. والسؤال الذي يطرح هو كيف يمكن للدولة أن تجفف منابع الإرهاب في لبنان؟.

إيلاف من بيروت: تعكف الأجهزة الأمنية اللبنانية من مخابرات جيش وفرع معلومات على الاستماع إلى عدد من الموقوفين ممن كانوا على علاقة مع عبد الرحمن مبسوط أو تورّطوا في بيعه السلاح والذخيرة، للتوصل إلى حقيقة ما جرى، ولمعرفة ما إذا كان مبسوط يعمل ضمن خلية "إرهابية" قدمت إليه تسهيلات لوجستية، أم إنه فكر وخطط ونفذ جريمته بمفرده. والسؤال الذي يطرح كيف يمكن للدولة أن تجفف منابع الإرهاب في لبنان؟.

العمود الفقري
تعقيبًا على الموضوع، يؤكد النائب السابق خالد زهرمان لـ"إيلاف" أن الجيش اللبناني في ظل كل تلك التهديدات الأمنية هو العمود الفقري للبنان، ومنطق الدولة التي نحتمي بها، وهو حامي الوطن، وكلنا نعرف أنه خلال الظروف التي مررنا بها، وفي ظل الانقسام السياسي وتورط حزب الله في سوريا، كان هناك خطر كبير للتفجيرات الأمنية في الداخل اللبناني، وقام الجيش اللبناني حينها بدوره، وتحمّل مسؤوليات كبيرة للدفاع عن لبنان، واليوم أيضًا سيقوم بهذا الدور كاملًا، ولديه كل القدرات لحماية الوطن، ونتوقع أن تكون هناك حماية سياسية للوضع الأمني في لبنان، قبل اللجوء إلى التحصين الأمني.

التحصين السياسي
يكون التحصين السياسي، بحسب زهرمان، من خلال التفاهم على المبادئ الأساسية والخطوط الرئيسة لضمان سلامة لبنان، من خلال الابتعاد عن التشنج والانقسام في الداخل، فالانقسام السابق انعكس سلبًا على الشارع، وأصبحنا حينها على شفير حرب أهلية.

ضبط الأمن
أما النائب عاصم عراجي، وردًا على سؤال هل يمكن القول إن الأمن مضبوط اليوم في لبنان من قبل الجيش اللبناني، فيقول لـ"إيلاف": "بالطبع الأمن مضبوط، مع الإشارة إلى أن الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية تسهر على الأمن في لبنان.

أما كيف يمكن تفعيل عمل الجيش اللبناني في سعيه إلى ضبط الأمن في لبنان؟. فيلفت عراجي إلى أنه من "المفروض على الدولة اللبنانية تأمين التجهيزات اللازمة للجيش اللبناني، والمفروض أن يعطى الجيش اللبناني الأولوية في التجهيزات اللوجستية والعسكرية، من خلال العتاد والمعدات".

حالة استنفار
بدوره، يقول النائب السابق كامل الرفاعي لـ"إيلاف" إن الأجهزة الأمنية ككل من مخابرات الجيش إلى فرع المعلومات إلى الجيش اللبناني، كلهم في حالة استنفار، ويقومون بعمل جبّار لدرء "الإرهاب" عن لبنان، وكل أعمال الجيش اللبناني الأخيرة تبقى من ضمن سلسلة يقوم بها الجيش اللبناني مع الأمن العام منذ فترة طويلة لإلقاء القبض على هؤلاء "الإرهابيين".&

ويؤكد الرفاعي على وجود غطاء سياسي ونوع من الإلتفاف الشعبي حول القوى الأمنية، في هذا الظرف تحديدًا، مما يساهم في إلقاء القبض على "الإرهابيين".

أما النائب السابق مروان فارس، فيرى في حديثه لـ"إيلاف"، أن الأمن العام والجيش اللبناني يقدمان&خدمات كبيرة إلى الوطن، وأصبحت لديهما معلومات كاملة عن "الإرهابيين"، وهما متواجدان في كل مكان وفي كل الأراضي اللبنانية، وهذا ما يجعل لبنان من الدول الأكثر أمنًا في المرحلة الحالية.