تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية في المغرب بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (مخابرات داخلية)، مساء أمس الاثنين، من توقيف أستاذ للتعليم الابتدائي، يبلغ من العمر 26 سنة، وذلك للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بالإشادة والتحريض على ارتكاب أفعال إرهابية.

إيلاف من الرباط: ذكر بيان للمديرية العامة للأمن الوطني أنه تم توقيف المشتبه فيه في مدينة القصر الكبير (شمال المغرب) في أعقاب نشره تدوينة على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك"، يشيد فيها بأعمال إرهابية ويحرّض على ارتكاب أفعال إجرامية خطيرة في حق سائحات أجنبيات يقمن بأعمال تطوعية.

تجدر الإشارة إلى أن المتطوعات البلجيكيات جئن إلى قرية نائية قرب مدينة تارودانت (جنوب) لفك عزلتها، وذلك بالمساعدة على شق طريق يقود نحوها، وترصيص حفرها، وتبليط أزقتها بإمكانياتهن المالية الخاصة. يذكر أن المعلم دعا في تدوينته إلى "قطع رؤوسهن" لأنهن يرتدين سراويل قصيرة.

وأوضح البيان نفسه أن عمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية مكنت من حجز جهاز حاسوب محمول وهاتف نقال في ملكية الشخص الموقوف، يشتبه في استخدامهما في نشر التدوينة التي تتضمن جرائم مرتبطة بقضايا الإرهاب والتطرف.

أضاف المصدر عينه أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية (الاعتقال الاحتياطي) على خلفية البحث الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة بقضايا الإرهاب، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد كل دوافعها وخلفياتها.
&