بعد قضاء ثلاث سنوات ونصف السنة مع جديها في طهران، عادت الطفلة غابرييلا البالغة من العمر خمس سنوات إلى بريطانيا، وظلت والدتها نازانين زاغري – راتكليف حبيسة سجن إيفين سيء السمعة.

وشاركت الطفلة غابرييلا، يوم الجمعة، في مؤتمر صحفي عقده والدها ريتشارد في مقر البرلمان البريطاني، حيث عبر عن قلقه لاستمرار زوجته في السجن في طهران بعيدة عن عائلتها، رغم فرحته بعودة ابنته.

وكانت السلطات الإيرانية اعتقلت زغري -راتكليف في طهران عام 2016 وحكمت عليها بالسجن خمس سنوات بعد اتهامها بالتجسس. لكنها تنفي التهمة.

وزارت الطفلة غابرييلا والدتها البريطانية -الإيرانية في السجن عندما سمحت لها السلطات الإيرانية بذلك، وبعد سنوات من تربيتها في أسرة جديها الإيرانيين فإنها لم تعد قادرة على التحدث بالإنكليزية.

وكانت الزوجة السجينة، وزوجها راتكليف الذي كان يقوم أساسا بحملة لإطلاق سراح زوجته، دشنا حملة مماثلة لعودة غابرييلا العودة إلى المملكة المتحدة حتى تتمكن من بدء الدراسة.

خطر حقيقي

وقال السيد راتكليف خلال المؤتمر الصحفي الذي شاركت فيه النائبة البرلمانية عن الدائرة التي تعيش فيها عائلة راتكليف: "إن ابنته خجولة بعض الشيء، وهي أصيبت بصدمة بعض الشيء، ولم تر أبيها منذ فترة طويلة. وهي تعاني من مشكلة ضعف في اللغة الانكليزية، لذا فهي ستأخذ بعض الوقت لتشعر بالأمان".

السجينة نازانين وزوجها وطفلتهما حين كان عمرها عاما ونصف العام- الصورة نقلا عن سكاي نيوز

وحذر راتكليف من وجود خطر حقيقي من تدهور حالة زوجته بسبب غياب الابنة غابرييلا، وقال: "كنت قلقًا جدًا بشأن قيامنا بهذه الخطوة ، على وجه التحديد لأن الشيء الذي تتطلع نازانين إلى رؤيته هو غابرييلا".

ولكنه قال إن عودة غابرييلا "سيكون شريان حياة مهمًا تم إزالته. وأعتقد أننا بحاجة إلى أن نرى ونرى كيف تتفاعل في الأسابيع القليلة المقبلة."

وأضاف السيد راتكليف أنه يعتزم لقاء رئيس الوزراء بوريس جونسون في المستقبل القريب، مشيرا الى ان جونسون كان أثار قضية زوجته مع سلطات طهران عندما كان وزيراً للخارجية.

تآمر&

يشار الى أن النظام الإيراني يزعم أن السيدة زغاري-راتكليف كانت تتآمر ضد الدولة عندما تم اعتقالها في زيارة للبلاد لرؤية والديها مع غابرييلا لحضور عيد النوروز.&

ومنذ احتجازها من قبل الحرس الثوري الإيراني، تدهورت صحو نازانين الجسدية والعقلية، وهي مضربة عن الطعام وبددت مرارًا آمالها في إطلاق سراحها.

وفي مارس 2019، منحت بريطانيا السيدة زغاري - راتكليف الحماية الدبلوماسية - مما رفع قضية السيدة المزدوجة الجنسية من قضية قنصلية إلى نزاع دولة بين لندن وطهران.

وفتحت هذه الخطوة خيارات دبلوماسية وقانونية جديدة لبريطانيا &بما في ذلك إثارة القضية في محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة. وإلى الآن، فشلت كل الجهود المبذولة لتأمين الإفراج عن السيدة زغاري راتكليف من خلال القنوات الدبلوماسية العادية.
&