الاحتجاج في لبنان مختلف... له نكهة الموسيقى التي نسقها الدي جي ماضي كريمة في ساحة النور الطرابلسية ملهبًا المشاعر حاشدًا الناس في وجه السلطة.

إيلاف: انتشر أخيرًا مقطع فيديو لمنسق موسيقى "دي جي" لبناني يُدعى ماضي كريمة، وهو يُشَغِّل مقطوعات موسيقية لحشد من آلاف المتظاهرين من إحدى الشرفات المطلة على ساحة النور في مدينة طرابلس في شمال لبنان.

نظرة جديدة
علَّق كريمة (29 عامًا) على هذا الانتشار الكبير الذي حظي به الفيديو، بعدما شاركه الآلاف من داخل لبنان وخارجها، بقوله: "لا أعلم كيف حدث ذلك. كان الأمر رائعًا حين بدأت استخدام الميكروفون. لكن تعلمون ما هو الأجمل؟. إستطعت تغيير الطريقة التي كان ينظر بها الناس إلى طرابلس، لا سيما أنهم يربطون بين المدينة وبين اشتباكات باب التبانة وجبل محسن، فيما أرى أنا أنها مدينة رائعة".

أوضح كريمة، الذي يحظي بقاعدة متابعين جيدة من قاطني مدينة طرابلس، والذي انضم مساء السبت إلى صفوف المتظاهرين الذين يطالبون بإقالة الحكومة منذ يوم الخميس الماضي، أنه لم يكن مستعدًا لما حدث لاحقًا، "وأن الناس المتواجدين حولي كانوا مصرّين على دفعي إلى تشغيل بعض المقطوعات الموسيقية، لكن المشكلة أن معداتي لم تكن بحوزتي، وأمام إصرارهم، لم يكن أمامي سوى الرضوخ لمطلبهم وتلبيته".
&

&
لولا الطرق المقفلة
أضاف كريمة أنه بات مستعدًا لمشاركتهم الموسيقى والغناء والرقص في غضون ساعة واحدة، حيث جهَّز معداته على شرفة إحدى البنايات السكنية المواجهة لساحة النور في طرابلس، التي شهدت تظاهرات حاشدة على مدار الأيام الثلاثة الماضية، وكان من حسن حظه أن سكان البناية يعرفون والده، ما سهَّل عليه المهمة من دون عقبات.

عقب بث الفيديو ومشاركته على نطاق واسع، بدأت تنهال الزيارات والتعليقات على حساب كريمة عبر تطبيق إنستاغرام. حينها أكد له كثيرون أنه لولا غلق الطرق الآتية من بيروت، لكانوا أتوا إلى طرابلس في هذه الليلة من أجل المشاركة.

وعبَّر كريمة عن شعوره بالفخر لمشاركته في تلك الحوادث التي تشهدها بلاده في هذه الفترة، حتى ولو من خلال الموسيقى التي يعتبرها شكلًا من أشكال التواصل، وإن كان يسعى هو أيضًا إلى الإصلاح، بعيدًا عن أي مظهر من مظاهر المرح والمزاح.
&
&
أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "ذا ناشيونال". الأصل منشور على الرابط التالي:
https://bit.ly/2W0pZtQ
&