واشنطن: قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه يريد محاكمة فورية في مجلس الشيوخ، وذلك بعدما قالت نانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب إنها لن تسلم عملية المساءلة إلى مجلس الشيوخ قبل أن تعلم كيف سيديرها الجمهوريون.

وقال ترمب "بعدما لم يمنحني الديمقراطيون إجراءات سليمة في مجلس النواب أو محامين أو شهودا أو أي شيء، فهم يريدون الآن أن يُملوا على مجلس الشيوخ كيف يدير المحاكمة".

وأضاف الرئيس الأميركي: "الديمقراطيون لا يملكون أدلة ضدي ويحاولون فرض إملاءات على مجلس الشيوخ".

وتابع في تغريدات نشرها على تويتر "أن الديمقراطيين لم يحصلوا على صوت أي جمهوري للعزل، مشدداً على أنهم موحدون أكثر من قبل.

يذكر أن مجلس النواب الأميركي كان أقرَّ فجر الخميس توجيه تهمة ثانية إلى ترمب، وهي عرقلة عمل الكونغرس لمحاكمته أمام مجلس الشيوخ، ليصبح بذلك ثالث رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يطلق الكونغرس بحقّه إجراءً رسمياً لعزله.

وبأغلبية 229 صوتاً مقابل 198 وامتناع نائب واحد عن التصويت، وافق مجلس النواب الذي يهيمن عليه الديمقراطيون على توجيه تهمة عرقلة عمل الكونغرس إلى الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة، لتضاف بذلك إلى تهمة استغلال السلطة التي وجّهها إليه النواب قبل ذلك بدقائق.

من جهته، أكد البيت الأبيض أنه واثق من أن مجلس الشيوخ الأميركي سيبرئ الرئيس في المحاكمة المتوقع انطلاقها في يناير. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، ستيفاني جريشام، في بيان "اليوم يمثل ذروة واحدة من أكثر الأحداث السياسية المخزية في تاريخ أمتنا. من دون الحصول على صوت جمهوري واحد، ومن دون تقديم أي دليل على وقوع مخالفات، مرر الديمقراطيون بندي مساءلة الرئيس في مجلس النواب".

وأضافت: "الرئيس واثق من أن مجلس الشيوخ سيعيد النظام والعدالة والإجراءات القانونية التي جرى تجاهلها خلال تحركات مجلس النواب. إنه مستعد للخطوات المقبلة، وواثق من أنه ستتم&تبرئته تماماً".