إيلاف من القاهرة: أفرجت السلطات المصرية عن رئيس أركان الجيش الأسبق سامي عنان، بعد قضائه نحو عامين في السجن، في أعقاب إعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية العام الماضي.

وبعد نحو عامين في السجن، أفرجت السلطات المصرية عن الفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق.

وقال ناصر أمين، محامي رئيس الأركان الأسبق، إن السلطات أفرجت عن عنان مساء اليوم الأحد، موضحًا أنه عاد إلى منزله بعد قرار النيابة العسكرية إخلاء سبيله.

وأكد مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، الخبر عبر حسابه على "تويتر"، وقال إنه تم الإفراج عن الفريق سامي عنان، وهو الآن متواجد في منزله.

وأضاف: "لقد اتصلت بنجله الدكتور سمير عنان، وأكد لي أنه بالفعل متواجد في منزله الآن".

وفي 20 يناير 2018، أعلن عنان ترشحه منافسًا للسيسي، وقال في مقطع فيديو بثه على السوشيال ميديا وقتها: "إنني قد عقدت العزم على تقديم أوراق ترشحي لمنصب رئيس الجمهورية"، مضيفًا أن ترشحه يأتي "لإنقاذ الدولة المصرية". ودعا عنان مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية إلى الوقوف على الحياد بين جميع من أعلنوا نيتهم الترشح للرئاسة".

وكانت القوات المسلحة المصرية قد أصدرت في يناير 2018، بيانا اتهمت فيه رئيس أركان الجيش السابق سامي عنان بأنه أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية بدون موافقة القوات المسلحة.

وأضافت "المذكور ارتكب وقائع تزوير تشير إلى إنهائه الخدمة العسكرية وإدراجه في كشوف الناخبين دون وجه حكم"، مضيفا أن عنان عمل على "الوقيعة" بين القوات المسلحة والشعب. وقررت القيادة العامة للقوات المسلحة المصرية اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الفريق سامي عنان، رئيس أركان القوات المسلحة السابق.

واتهم الجيش سامي عنان بـ"جريمة التزوير في المحررات الرسمية وبما يفيد إنهاء خدمته في القوات المسلحة، على غير الحقيقة الأمر الذي أدى إلى إدراكه في قاعدة بيانات الناخبين دون وجه حق، وإعلاء لمبدأ سيادة القانون باعتباره أساس الحكم في الدولة فإنه يتعين اتخاذ كافة إجراءات قانونية حيال ما ورد من مخالفات وجرائم تستدعي وصوله أمام جهات المختصة".&

وشغل الفريق سامي عنان، منصب رئيس أركان الجيش أثناء ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بنظام حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، وأدار البلاد إلى جانب وزير الدفاع آنذاك حسين طنطاوي.

وأسس عنان حزب "مصر العروبة"، وأجرى عدة جولات في مختلف محافظات مصر، منذ عدة سنوات، لصنع شعبية للحزب، وعقد لقاءات مع الشباب والرموز السياسية والعائلية.

وولد عنان في شهر فبراير 1948 في قرية سلامون القماش مركز المنصورة، محافظة الدقهلية شمال مصر.

ودرس عنان في كلية أركان الحرب في فرنسا، وحصل على زمالة كلية الدفاع الوطني من أكاديمية ناصر العسكرية، وزمالة كلية الحرب العليا، وتدرج في مناصب الجيش المصري حيث تولى منصب رئيس فرع العمليات في يوليو عام 1998، ورئيس أركان قوات الدفاع الجوي في يناير عام 2000، ثم قائداً لقوات الدفاع الجوي عام 2001، وبعدها أصدر الرئيس المصري السابق حسني مبارك قراراً بتعيينه رئيساً للأركان عام 2005 برتبة فريق.

شغل عنان منصب رئيس الأركان ونائب رئيس المجلس العسكري، الذي أدار حكم مصر بعد اسقاط حكم حسني مبارك في 11 فبراير 2011، واستمر في منصبه حتى 12 أغسطس 2012، عندما أقيل بقرار من الرئيس الأسبق محمد مرسي، وصدر قرار بتعيينه مستشاراً لرئيس الجمهورية.