نصر المجالي: دانت محكمة الجنايات العليا البريطانية (أولد بيلي) هاشم العبيدي (الليبي الأصل) شقيق تفجيري مانشتستر أرينا في مايو 2017 بـ 22 تهمة بالقتل، وسيصدر النطق بالحكم في وقت لاحق.

وبدأت إجراءات محاكمة العبيدي في المحكمة العليا أمام القاضي جيريمي بيكر يوم الإثنين 4 فبراير 2020 واستمرت ثمانية أسابيع. وكان هاشم العبيدي (22 سنة)، تآمر مع شقيقه سلمان العبيدي، الذي قتل نفسه في التفجير الذي راح ضحيته 22 آخرين عندما فجر قنبلة في حفل أريانا غراندي، وأصيب ما يصل إلى ألف شخص بجروح جسدية أو أصيبوا بصدمة نفسية نتيجة للانفجار.

وتم القبض على هاشم عبيدي في 23 مايو 2017 من قبل قوة الردع الخاصة في ليبيا، وتم تسليمه إلى المملكة المتحدة.
واستمعت محكمة أولد بيلي اللندنية إلى شهادة من النيابة العامة تقول إنه على الرغم من أن هاشم عبيدي لم يكن في المملكة المتحدة وقت الانفجار، فقد تم العثور على الحمض النووي وبصمات الأصابع في الممتلكات في مانشستر حيث صنعت القنبلة.

نفي

وقد نفى هشام وهو الأخ الأصغر للتفجيري سلمان العبيدي التهم، وكان حاول في بيان سابق لشرطة مانشستر الكبرى، أن ينأى بنفسه عن فظائع أخيه.

لكن الأدلة المقدمة في المحكمة أظهرت كيف أنه شارك في البحث والتجريب وصنع المتفجرات، قبل أن يعود إلى ليبيا قبل الهجوم بشهر واحد، وقال المدعون العامون إنه "مذنب" مثل أخيه.

وكانت أول جلسة استماع لأقوال هشام العبيدي عقدت في أكتوبر 2019 وعرضت المحاكمة على الهواء مباشرة في محاكم مانشستر وليدز ونيوكاسل وغلاسكو حتى تتمكن عائلات ضحايا التفجير من مشاهدة الإجراءات.

وكانت حكومة الوفاق الليبية في طرابلس سلمت هاشم العبيدي إلى السلطات البريطانية في منتصف يوليو 2019، حيث أصدرت بحقه مذكرة اعتقال لاتهامه بالتخطيط للهجوم الذي استهدف حفلا غنائيا في مدينة مانشستر في مايو 2017.