بريشيا: يشارك قرابة 30 طبيبا من ألبانيا، إحدى أكثر الدول الأوروبية فقرا، منذ الإثنين في جهود مساعدة المستشفيات التي تعمل فوق طاقتها في شمال إيطاليا بؤرة فيروس كورونا المستجد في البلاد.

قال أحد هؤلاء الأطباء إنه يطبق فحسب قسم أبقراط الذي يقسمه الأطباء منذ عصور متعهدا مساعدة زملائهم المحتاجين. وقال إرمال باشاجي الجراح من أحد مستشفيات تيرانا لوكالة فرانس برس "في الأوقات الصعبة إذا احتاج أحد الزملاء (من فرق الرعاية الطبية) المساعدة، يجب أن نقدمها اليهم".

وصل الأطباء الإثنين إلى مدينة بريشيا، التي سجلت معدلات وفيات وإصابات بالفيروس هي من الأعلى في العالم في الشهر الماضي. ويعمل الأطباء والممرضون في مستشفيات بريشيا فوق طاقتهم أمام تدفق مستمر لمرضى في حالات حرجة.

قضى عشرات الأطباء الإيطاليين بالفيروس، العديد منهم في مستشفيات في بريشيا وحولها. لكن المارين دومين الممرض في مستشفى تيرانا الحكومي قال إنه غير خائف. وأكد لفرانس برس "لسنا خائفين البتة"، وذلك بعد أن خضع لفحص للتأكد من عدم إصابته بكوفيد-19 لتجنب نقله للمرضى.

قال "بالنسبة الى الأشخاص مثلي الذين يعملون في غرف الطوارئ كلمة +خوف+ غير موجودة". وسجلت ألبانيا التي لا يتجاوز عدد سكانها ثلاثة ملايين نسمة، رسميا 11 وفاة بفيروس كورونا المستجد. وبلغ عدد الوفيات في إيطاليا 11,591، أكثر من نصفهم في إقليم لومبارديا الذي يضم بريشيا.