إيلاف من بيروت: لأن الطاقم الطبي يضحي بحياته في سبيل إنقاذ مرضى كورونا، ابتكر اللبنانيون طريقة تحمل في طياتها الكثير من الفرح لتوجشه الشكر إلى العاملين في المجال الطبي من أطباء وممرضين وممرضات.

هؤلاء الممرضون والممرضات يستحقون كل تقدير لكونهم يتركون أبناءهم وأزواجهم وراءهم ولا يعلمون إن كانوا سيلتقون بهم مرة أخرى أم لا خصوصًا أنهم يعملون في قسم طبي شديد الخطورة وهو قسم كورونا الوباء الذي لا يزال منتشرًا ويفتك بحياة الكثيرين يوميًا في كل أنحاء العالم.

كما معظم الأطقم الطبية الأخرى كذلك لم ينفك طاقم مستشفى رفيق الحريري الجامعي الطبي يبذل قصارى جهده في سبيل تأمين رعاية صحية قصوى وللمرضى الذي يقصدون هذا المستشفى وهم مصابون بوباء كوفيد 19.

ولأن الكلام وحده يبقى عاجزًا أحيانًا عن التعبير عن الشكر والامتنان وعرفان الجميل، قام ناشطون من جمعية "أحلى فوضى" في باحة المستشفى ببادرة فنية أو تظاهرة حب تضامنًا مع الممرضين وكل العاملين في مستشفى رفيق الحريري تنسيهم التعب المتواصل وذلك من خلال عزف وترداد أغان لبنانية شهيرة مثل ع هدير البوسطة وسهر الليالي وأخرى أجنبية.

تفاعل الموجودون داخل المستشفى مع الموسيقى من على الشرفات. وبدا الموسيقيون يعزفون من رافعة مخصصة لنقل الفرش المنزلي كي تصل التحية أكثر بشكل أقرب لكل من يبذل حياته في سبيل أنقاذ الآخرين.