قالت وكالة تابعة للأمم المتحدة إنه يجب الحد من استخدام المسافرين جوّاً للمراحيض خلال الرحلات الجوية، كجزء من توصيات السلامة الواسعة النطاق.

وتتضمن إرشادات منظمة الطيران المدني الدولي أيضاً الحدّ من خدمات الطعام والشراب أو تعليقها على متن الرحلات الجوية القصيرة.

وصممت الإرشادات الجديدة لحماية ركاب الرحلات الجوية والعاملين فيها من فيروس كورونا بالتزامن مع تخفيف إجراءات الحجر.

وأضافت المنظمة أن خطوط الطيران الجوية قد تشهد انخفاضاً في الإيرادات إلى 314 مليار جنيه استرليني عام 2020.

ويعاني قطاع الطيران بعدما حدّت اجراءات الحجر حول العالم من الرحلات الجوية ومن أعداد الركاب.

وفيما بدأ تخفيف إجراءات حظر السفر، أصدرت منظمة الطيران المدني الدولي إرشادات للحكومات بهدف أن تكون استجابة الرحلات الجوية والمطارات موحدة فيما تحاول إبقاء ركابها وموظفيها بمأمن من فيروس كورونا.

ولم تمض منظمة الطيران المدني الدولي إلى حد القول إن على الركاب الحفاظ على التباعد الاجتماعي على الطائرات، ولكنها قالت إن عليهم أن يجلسوا بشكل متفرق على الطائرة كلما أمكن ذلك.

وقالت هيئة الطيران المدني التابعة للأمم المتحدة إنه على الركاب إن يسافروا بأخف ما يمكنهم، مع حقيبة يد صغيرة تحفظ تحت مقاعدهم.

ويجب إزالة الصحف والمجلات، كما يجب الحد مؤقتاً من مبيعات السوق الحرة.

ويجب الحد من خدمات الطعام والشراب على متن الرحلات القصيرة أو تعليقها، أو أن يتم بيعها في عبوات مغلقة ومعدّة مسبقاً.

ويجب تقييد الوصول إلى الحمامات أيضاً، بحسب المنظمة. وأضافت "حيث يمكن، يجب وضع حمام واحد ليستخدمه طاقم الطائرة، فيما يجب على الركاب استخدام حمام مخصص بناء على أي مقعد يشغلون.

القياسات البيومترية للسوق الحرة

وتشمل التوصيات الجديدة المطارات والطائرات وطاقم الطائرة والبضائع.

وقالت الهيئة إنه بشكل عام، يجب ارتداء الكمامات بما يتماشى مع إرشادات الصحة العامة، ولا بد من إتاحة التباعد الاجتماعي حيث أمكن.

ويجب تنظيف المناطق بشكل دوري، ويجب فحص الركاب بحثاً عن علامات على فيروس كورونا، عبر قياس درجة الحرارة على سبيل المثال. كما يجب استكشاف طرق تتبع الاتصال.

وقالت الإرشادات إن طاقم العمل يجب أن يمتلك في المطارات معدات شخصية وقائية قد تشمل "القفازات، والكمامات الطبية، والنظارات الواقية، والرداء الواقي".

ويجب تشجيع الركاب على تسجيل الدخول قبل الوصول إلى المطار، واستخدام تصريح ركوب الكتروني.ويجب على المطارات أن تستخدم تقنية لا تحتاج إلى اللمس، من بينها "مسح الوجه وحدقة العين من أجل الحصول على الأكياس التي تحفظ فيها زجاجات العطر أو المواد السائلة، وإمكانيات عدة للوصول إلى صف الانتظار، وبوابات الصعود إلى الطائرة ومنافذ البيع والسوق الحرة".

وأضافت الوكالة أن ذلك سيلغي أو يحد بشكل كبير من الحاجة إلى الاحتكاك بين أفراد الطاقم والركاب.

كورونا
BBC
Banner
BBC

تحليل لثيو ليغيت

مراسل الشؤون الاقتصادية

التوصيات شاملة ومفصلة – مخطط للطيران في زمن فيروس كورونا، وهناك حقيقة واحدة واضحة.

إن الطيران، لفترة ما على الأقل، لن يكون أمراً مسلياً. إذ أنه من اللحظة التي تصل فيها إلى مبنى المغادرة، مسلحاً بتصريح الصعود إلى الطائرة المطبوع مسبقاً وببطاقات الحقائب، سيكون الاتصال البشري محدوداً والتباعد الاجتماعي هو القاعدة.

وستكون الكمامات إجبارية، وعبوات من مطهر اليد في كل مكان.

وتقترح منظمة الطيران المدني استخدام القياسات البيومترية التي لا تحتاج إلى اللمس مثل التعرف بواسطة الوجه أو حدقة العين حيث أمكن، لتخفيف الاتصال بين الطاقم والركاب.

ويستمر الأمر على متن الطائرة: هناك تعليمات للحد من التفاعل على متن الطائرة، اذاً لن تفتح حديثاً مع جارك – كما سيتم خفض أو تعليق خدمات الطعام والشراب بالإضافة إلى تقييد الوصول الى الحمام.

ما تحاول منظمة الطيران المدني الدولي القيام به هنا هو خلق اطار عمل مشترك وثابت ليتبعه القطاع حول العالم – مع السماح للناس بالسفر في حين يتم استرضاء أكثر السلطات الصحية صرامة. وتشدد على ضرورة ان تكون الاجراءات الجديدة مؤقتة.

ولكن حتى اللحظة، كل ما كان متروكاً لرومانسية الطيران التي كان يشاد بها، يبدو أنه من المقرر أن يختفي في سحابة من المطهرات.

وتعاني الخطوط الجوية وشركات الطيران في ظل أزمة فيروس كورونا، ففي بداية أيار- مايو، قالت شركة "فيرجن اتلانتك" إنها قد تفقد 3000 وظيفة وتغادر مطار "غاتويك" في لندن.

وفي وقت لاحق من هذا الشهر، قالت "رولز رويس" لصناعة المحركات إنها قد تلغي نحو 9000 وظيفة.

وهناك انخفاض هائل في السفر جوّاً، مع هبوط الرحلات اليومية بنسبة 80 في المئة منذ بداية السنة.

ولكن الآن، تخطط شركات النقل الجوي لإعادة الطيران من جديد، مع خطط لإدخال بعض الجداول الزمنية.