بروكسل: طلب الاتحاد الأوروبي مساعدة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في مهمته البحرية الرامية إلى فرض تطبيق حظر الأسلحة على ليبيا بعدما منعها الجيش التركي من تفتيش سفينة مشبوهة، وفق مصادر متطابقة.

وأفاد مسؤول أوروبي كبير أن الاتحاد الأوروبي تواصل مع حلف شمال الأطلسي للتباحث في "كيفية إيجاد ترتيبات" مع عملية "سي غارديان" التابعة للحلف والجارية في شرق المتوسط.

تأتي هذه المبادرة عقب رفض تركيا الأربعاء أن تقوم سفينة يونانية تعمل ضمن المهمة البحرية للاتحاد الأوروبي (المسماة عملية "إيريني") بتفتيش سفينة شحن يشتبه في انتهاكها حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا. وكانت ترافق سفينة الشحن سفن عسكرية تركية.

وجرى إطلاق عملية "إيريني" لوقف إيصال الأسلحة إلى ليبيا التي تشهد صراعا بين حكومة الوفاق الوطني التي يقودها فايز السراج والمعترف بها من الأمم المتحدة وتحظى بدعم تركيا، وقوات المشير خليفة حفتر المدعومة خاصة من مصر والإمارات وروسيا.

وتسيّر سفينتان لحلف شمال الأطلسي دوريات في المتوسط في إطار عملية "سي غارديان" لمراقبة الحركة البحرية وتلافي وقوع أنشطة "إرهابية" و"المساهمة في استقرار" المنطقة.

ووفّر حلف شمال الأطلسي لعدة أعوام معلومات ودعما لوجستيا لـ"عملية صوفيا" التي خلفتها عملية "إيريني".

وقال مسؤول كبير من الحلف إن "الحلفاء (أعضاء الناتو) يناقشون حاليا الطريقة التي يمكن أن يساعد بها الحلف عملية إيريني البحرية الجديدة". وأضاف أنه "من المهم أن يطبق حظر الأسلحة الذي أقرته الأمم المتحدة بشكل كامل".

ويناقش وزراء دفاع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي الملف الليبي خلال اجتماع عبر الفيديو الأسبوع المقبل.

وتقدم تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، دعما كبيرا لحكومة الوفاق الوطني التي سيطرت في الأسابيع الأخيرة على معاقل مهمة لقوات حفتر في غرب ليبيا. وأطلق المشير حفتر هجوما للسيطرة على العاصمة طرابلس قبل 14 شهرا.

ويستوجب السماح لعملية "سي غارديان" التابعة لحلف الشمال الأطلسي بمساعدة عملية "إيريني" التابعة للاتحاد الأوروبي موافقة جميع الدول الأعضاء في الحلف (30 دولة) ومن بينها تركيا التي يمكن أن تمارس حقها في الاعتراض.