نصر المجالي: طالب نواب إيرانيون بمساءلة الرئيس حسن روحاني حول زيادة أسعار المواد الأساسية وانخفاض سعر العملة المحلية أمام الأجنبية، والتقلبات في سوق الإسكان والاتفاق النووي.

وذكرت وكالة (فارس) الإيرانية، اليوم الأحد بأنه "عُرضت مسائلة رئيس الجمهورية على رئاسة المجلس اليوم الأحد 6 يوليو، بشأن التقلبات في سوق الإسكان وزيادة أسعار المواد الأساسية التي يحتاجها الشعب، وارتفاع أسعار العملات الأجنبية بسرعة وتتراجع قيمة العملة الوطنية".

وكان البرلمان الإيراني وجه استجوابا للرئيس حسن روحاني تحت قبته عام 2018 حول انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي وتداعياته على الاقتصاد الإيراني.

وجاء الاستجواب من نحو 200 نائب في مجلس الشورى الاسلامي الإيراني، وقال النائب علي خضريان في تصريح ادلى به لوكالة انباء "فارس" إن عدد النواب الموقعين على مشروع القرار لمساءلة رئيس الجمهورية بلغ 200 نائب.

ويتضمن مشروع القرار اسئلة حول 5 محاور يستلزم الرد عليها من قبل رئيس الجمهورية في اجتماع لمجلس الشورى الاسلامي في أقرب فرصة ممكنة.

مجلس الشورى الايراني

خمسة أسئلة

والاسئلة المطروحة من مجلس الشورى، هي كالتالي:

1- لماذا تزداد قيمة العملة الاجنبية بوتيرة متسارعة وبالمقابل تنخفض قيمة العملة الوطنية؟
2- ما هو السبب في انفلات اوضاع سوق السكن والسيارات والتضخم الغريب في سوق السكن ولماذا لم تبادر الحكومة خلال الاعوام السبعة الماضية لاتخاذ اي اجراء جاد لتوفير السكن للمواطنين والسيطرة على اسعار وجودة السيارات؟
3- في اي مكان من الاتفاق النووي ارتكبتم خطأ استراتيجيا بحيث تخرج اميركا منه بلا ادنى ثمن كما ان اوروبا مازالت تطلب من ايران بكل وقاحة تنفيذ الاتفاق النووي كاملا دون ان تنفذ هي نفسها التزاماتها، حتى بمستوى تفعيل مشروع "اينستكس" التافه؟
4- لقد كان من المقرر بسبب المشاكل الناجمة عن مرض كورونا ان تمنح الحكومة قروضا للوحدات الانتاجية والقطاعات المتضررة وان تعمل على دعمها، الا صوت احتجاج جميع القطاعات قد ارتفع. ماذا فعلت الحكومة في هذا المجال وما هي المساعدة التي قدمتها؟
5- انه منذ بداية العام الايراني قبل الماضي (بدأ في 20 مارس 2018) تم الاعلان عن سعر الدولار المدعوم حكوميا بـ 42000 ريال، كم مليار تم طرحه بهذا السعر لغاية الان ؟ ولمن تم اعطاؤه وما هو مصير هذه الدولارات وما هو تأثيرها على السيطرة على التضخم؟

مؤامرات الأعداء

وفي سياق متصل، اعتبر الرئيس روحاني، خلال اجتماع الهيئة الاقتصادية للحكومة اليوم الأحد، أن التغيّر الحاصل في سوق العملة والذهب بمثابة "حرب نفسية يشنها العدو لزعزعة اقتصاد البلاد"، وأكد أن "مؤامرات الأعداء لم ولن تتمكن من تدمير الاقتصاد الإيراني".

وأضاف روحاني: "الحرب الاقتصادية التي يشنها العدو وتفشي فيروس كورونا جعلا الشعب يعاني من صعوبات ومشاكل وأن العدو، وعبر شن حرب نفسية معقدة وفرض الضغوطات الاقتصادية، يحاول إفشال تجربة الاقتصاد غير النفطي في إيران".

مساءلة ظريف

ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال مساءلته أمام البرلمان، اليوم الأحد، أنه "جاري العمل على شطب الدولار من التعاملات الاقتصادية الايرانية، وإحلال آلية مقايضة السلع مع بعض البلدان"، وأشار إلى أن إيران تمكنّت، عبر آلية المقايضة، من إحباط أهداف أميركية مناوئة للبلاد.
وأوضح ظريف أن "الخارجية الإيرانية، وعبر التركيز الإقليمي والعلاقات الاقتصادية مع دول الجوار بغية رفع معوّقات تصدير السلع والخدمات، ساهمت في بلورة الاتفاقيات مع الاتحاد الأوراسي الاقتصادي، هذا بالإضافة بناء أفضل مستوى من العلاقات مع تركيا وروسيا والصين وأفغانستان والعراق وباكستان".

وقال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية، مجتبى ذو النور خلال الجلسة إن "مسار السياسة الخارجية الذي اتبعه السيد ظريف كان خطأ منذ البداية" وأن هذه السياسة "لم تحقق أيا من الأهداف التي يتطلع إليها شعبنا". وذلك حسب ما نقل التلفزيون الرسمي.

ووصف ذو النور الاتفاق النووي بأنه "مجرد خسارة للشعب الإيراني لأنه لم يؤد إلى رفع كافة العقوبات مثلما أوصى المرشد الأعلى للثورة".