نصر المجالي: دعت إيران، تركيا شريكتها مع روسيا بتفاهمات أستانة، للتفاوض والتفاهم مع الجانب السوري. وقال رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري خلال توقيع اتفاقية شاملة للتعاون العسكري بين سوريا وإيران، إن على تركيا أن تدرك أن حل أي من مشاكلها الأمنية هو عبر التفاوض والتفاهم مع الجانب السوري ولا يكون عبر التواجد في الأراضي السورية.

وقالت وسائل إعلام الإيرانية إن "الاتفاقية التي وقع رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية ووزير الدفاع السوري العماد علي ايوب تنص على تعزيز التعاون العسكري والأمني في مجالات عمل القوات المسلحة ومواصلة التنسيق"، مضيفة أن "المحادثات (بين المسؤولين السوري والإيراني) تناولت الأوضاع في سوريا وضرورة انسحاب القوات الأجنبية التي دخلت بطريقة غير شرعية".

وقال اللواء محمد باقري في مؤتمر صحفي عقد في مقر القيادة العامة للجيش والقوات المسلّحة السورية، اليوم الأربعاء، إن "الاتفاقية الموقعة تعزز إرادتنا وتصميمنا على التعاون المشترك في مواجهة الضغوط الأميركي، مؤكّداً أن بلاده ستقوم بتقوية أنظمة الدفاع الجوية السورية في إطار توطيد العلاقات العسكرية بين البلدين".

وعن الوجود العسكري لتركيا في سوريا، اعتبر باقري أن "تركيا متأخرة قليلاً في تنفيذ التزامها بتفاهمات استانة لإخراج الجماعات الإرهابية من سوريا".
من جانبه، تحدّث وزير الدفاع السوري علي ابوب قائلا إن "قانون قيصر يحارب السوريين في غذائهم ودوائهم وقوت أطفالهم"، مؤكّداً السعي لمواجهة تبعات هذا القانون.

وأشار إلى أن فاتورة الصمود أقل من فاتورة الاستسلام والخنوع، وقال "لو استطاعت الإدارات الأميركية إخضاع سوريا وإيران ومحور المقاومة لما تأخرت للحظة".

وافادت مصادر إعلامية بأن الاتفاقية تؤكد على تطوير التعاون العسكري والامني في مجال انشطة القوات المسلحة ومواصلة التنسيقات بين الجانبين، وذكرت المصادر بأن الطرفين تدارسا في هذه المحادثات ايضا بشأن اوضاع سوريا وضرورة خروج القوات الاجنبية التي دخلت البلاد بصورة غير قانونية.