إيلاف من لندن: أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي للرئيس الايراني حسن روحاني اليوم ان بلاده تريد علاقات طيبة مع ايران تقوم على اساس عدم التدخل في الشؤون الداخلية، وقال إن العراق لايسمح بأن يكون منطلقا لتهديدات ضد إيران، فيما قال روحاني إنه يرى في العراق القوة لتعزيز امن المنطقة متعهدا بدعم العراق في مواجهة كورونا ومعربا عن امله في تفعيل اتفاقات سابقة بين البلدين سريعا.

‎⁨الكاظمي وروحاني خلال مؤتمرهما الصحافي في طهران اليوم⁩

وأشار الكاظمي خلال مؤتمر صحافي مشترك مع روحاني في طهران الى ان العراق وايران يواجهان تحديات مشتركة تتمثل في هبوط اسعار النفط وانتشار وباء كورونا فيهما منوها الى ان ذلك يستوجب التنسيق بينهما لمواجهة هذه التحديات وكذلك التعاون بينهما لتحقيق امن واستقرار المنطقة.

وشدد الكاظمي في المؤتمر الذي تابعته "إيلاف" على ان الشعب العراقي تواق لتعاون متميز بين البلدين وفق خصوصية كل منهما وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. واشار الى ان البلدين قاتلا الارهاب، وايران وقفت مع العراق في التصدي لتنظيم داعش، ولذلك وقف العراق بدوره معها لتجاوز ازمتها الاقتصادية، واصبح سوقا لها.

اضاف رئيس الوزراء العراقي ان بلاده تصر على علاقات تفاهم مع ايران وجميع دول المنطقة للوصول الى حلول لأزماتها، منوها الى ان علاقات بلاده مع جميع الدول تقوم على مبدأ التوازن والابتعاد عن سياسة المحاور، ولذلك فهو لن يشكل أي تهديد لايران ويريدها قوية مستقرة ومزدهرة. واوضح الكاظمي انه بحث مع روحاني زيادة التبادل التجاري بين بلديهما وربطهم بالسكك الحديدية عبر شط العرب بشكل عاجل.

‎⁨الكاظمي وروحاني خلال لقائهما في طهران

من جانبه اشار روحاني الى انه منذ تولي الكاظمي لرئاسة الحكومة فقد تطورت وزادت الحركة التجارية بين البلدين. واوضح انهما بحثا التعاون الصحي لمواجهة جائحة كورونا مؤكدا استعداد بلاده للوقوف بكل طاقاتها مع العراق ودعمه بكل المستلزمات الصحية والطبية، منوها الى ان بلاده لديها امكانات كبيرة لتزويد العراق بها.. على الرغم من ايران هي بؤرة الوباء الكبرى في منطقة الشرق الاوسط حاليا.

واضاف روحاني انه بحث مع الكاظمي امكانية رفع الميزان التجاري بين بلديهما الى 20 مليار دولار وتفعيل الاتفاقات الموقعة بينهما سابقا حول التعاون الاقتصادي والسككي. واكد استعداد ايران للاستمرار في دعم العراق لمواجهة الارهاب وتحقيق امنه واستقراره. وقال انه اتفق مع الكاظمي على العمل من اجل الاستقرار الاقليمي، منوها الى ان العراق القوي سيكون له دور مؤثر في هذا المجال.