القدس: انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو السبت رفض مجلس الأمن الدولي مشروع قرار تقدّمت به الولايات المتحدة لتمديد حظر السلاح المفروض على إيران، واصفاً هذه الخطوة بأنّها "فاضحة".

ولم تصوّت سوى اثنتين من الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن الدولي على النصّ الأميركي، ما يكشف عمق الخلافات بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق النووي في مايو 2018.

وقال نتانياهو إنّ "قرار مجلس الأمن الدولي بعدم تمديد حظر الاسلحة على إيران يشكل أمراً فاضحاً". وأضاف أنّ "الإرهاب والعدوان الإيرانيين يهدّدان سلام المنطقة والعالم بأسره. وبدلاً من معارضة بيع (ايران) السلاح، فإن مجلس الأمن يشجّعه".

وتتّهم الولايات المتحدة وإسرائيل الجمهورية الاسلامية بالسعي إلى تطوير قنبلة نووية، وهو ما تنفيه طهران. ويُعتقد أن إسرائيل هي القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط، رغم أنها لم تعترف يوماً بذلك.

وقال نتانياهو "سنواصل العمل بتعاون وثيق مع الولايات المتحدة ودول المنطقة من أجل صدّ العدوان الإيراني". وأضاف أنّ "دولة إسرائيل ستواصل العمل بكل قوة ضدّ كلّ من يسعى للنيل من أمنها".

وقال وزير الدفاع الاسرائيلي بيني غانتس إنّ "إيران بسعيها المستمرّ للسلاح النووي وجهودها لنشر الإرهاب والعنف تقوّض السلام في المنطقة والعالم بأسره".

وينتهي الحظر على بيع إيران أسلحة تقليدية في 18 أكتوبر المقبل، بموجب القرار الذي دعم الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني الموقّع في يوليو 2015 والمعروف رسمياً باسم "خطة العمل الشاملة المشتركة".

وبموجب الاتفاق الذي أجرى المفاوضات بشأنه الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وافقت إيران على خفض نشاطاتها النووية مقابل تخفيف العقوبات خصوصاً.

ورحّبت طهران برفض مجلس الأمن مشروع القرار، مؤكدة أن واشنطن "لم تكن يوما أكثر عزلة" مما هي عليه الآن.