براغ: احتشد المئات من التشيك والبيلاروسيين في وسط مدينة براغ الأحد دعماً للمحتجين على فوز الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وهتف المتظاهرون "تحيا بيلاروسيا" بينما رفعوا لافتات كتب عليها "بيلاروسيا حرّة" و"أوقفوا العنف" و"الزهور أفضل من الرصاص"، وحضّوا الشرطة البيلاروسية على الكفّ عن التعامل بعنف مع المتظاهرين.

وفي تغريدة الأحد دعا رئيس الوزراء التشيكي أندريه بابيش الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ إجراءات بشأن بيلاروس.

وقال إنّه يجب "تشجيع البيلاروسيين على القيام بثورة مخملية على غرار عام 1989"، في إشارة إلى الانقلاب السلمي الذي أطاح بالحكم الشيوعي الشمولي في تشيكوسلوفاكيا السابقة.

وفي مينسك تجمّع عشرات الآلاف في أكبر تجمّع حاشد منذ انتخابات 9 أغسطس التي شهدت فوز لوكاشينكو بأكثر من 80 بالمئة من الأصوات، وفق نتائج رسمية.

وقال ستيبان سوبرو لفرانس برس خلال مسيرة براغ "أنا من بيلاروسيا ولا يمكنني المشاركة في التظاهرات السلمية في مينسك والمدن الأخرى، لذلك قررت دعم بلادي هنا في جمهورية التشيك".

وأضاف وقد لفّ كتفيه بعلم بلاده الأبيض "لقد مررنا بهذا الوضع منذ 26 عاماً، ولدينا آخر ديكتاتور في أوروبا لن يدع البلاد وشأنها، لكنّنا بيلاروسيون، نحن أمة تحب الحرية".

ولوّح المتظاهرون في الساحة القديمة التاريخية في براغ بصور سفيتلانا تيخانوفسكايا، المنافسة الرئيسية للوكاشينكو والتي فرّت إلى ليتوانيا بعد التصويت.

وقالت غالينا نافومتشيك وهي تلوّح بعلم بيلاروسيا قبل المسيرة إنها تشعر بالسلام والسعادة و"الدفاع بوجه الديكتاتورية والظلم الذي نعيشه الآن في الوطن" في ظل العلم الوطني.

وأضافت لفرانس برس "نحن هنا كي تدعم أوروبا بأسرها والعالم كله الشعب البيلاروسي حتى نتمتّع بالحرية والإرادة الحرّة إلى الأبد".