إيلاف من لندن: أعلنت طهران، اليوم الثلاثاء، عن وفاة المستشار الاعلى للمرشد علي خامنئي في شؤون العالم الاسلامي آية الله محمد علي تسخيري عن 76 عاما.

وتسخيري، العراقي المولد، كان درس في النجف، انتظم في صفوف حزب الدعوة الاسلامية عام 1964، وكان من مسؤولي التنظيم الحوزوي والطلابي للحزب في النجف.

واعتقل تسخيري في 24 مارس 1969، واودع سجن قصر النهاية في العراق، ثم أبعد الى ايران عام 1970 كونه مواطناً ايرانياً، ثم صدر بحقه حكم غيابي بالإعدام بعد سنوات من تسفيره.

وفي ايران أصبح عضواً في مجلس الفقهاء المركزي لحزب الدعوة الذي كان تأسس هناك، لكنه انسحب من المجلس عام 1984 ليتفرغ للمسؤوليات الحكومية و" الدعوية " في النظام الايراني.

وأصبح تسخيري مسؤول العلاقات الخارجية لرابطة العالم الإسلامي، وعينه خامنئي اميناُ عاماً لمجمع التقريب بين المذاهب الاسلامية الذي تأسس عام 1990 مع تأسيس المجمع العالمي لأهل البيت.

مناصب مهمة
وكان تولى بعد عودة الخميني وإطاحة حكم الشاه 1979، العديد من المسؤوليات منها العضوية في مجلس خبراء القيادة ومستشار قائد الثورة الاسلامية في الشؤون الثقافية للعالم الاسلامي ومساعد مدير مكتب قائد الثورة الاسلامية للشؤون الدولية ورئاسة رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية والامانة العامة للمجمع العالمي لأهل البيت.

يذكر أن والده الشيخ علي اكبر تسخيري من أهالي محافظة مازندران في شمال إيران، وكان محمد تسخيري أنهى دراسته الابتدائية والمتوسطة والإعدادية في مدينة النجف و واصل دراسته الأكاديمية في كلية الفقه في النجف ايضاً فحاز على شهادة الليسانس في العلوم العربية والفقه الإسلامي.

وكان يدرس – إلى جانب ذلك – الدروس الحوزوية حتى بلغ مرحلة البحث الخارج بإشراف كبار العلماء، أمثال آية الله محمد باقر الصدر، و آية الله الخوئي وآية الله محمد تقي الحكيم و آية الله الشيخ ‌جواد تبريزي وآية الله الشيخ كاظم تبريزي وآية الله محمد رجائي وآية الله الشيخ صدر البادكوبي وآية الله الشيخ مجتبي اللنكراني.