إيلاف من لندن: وجدت إيران، في الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي لتطبيع العلاقات، ضالتها لتبرير نهجها التسليحي، وخصوصاً في مجال الصواريخ، فضلاً عن تصعيد التهديدات لدول الجوار بدواعي الحفاظ على أمنها.

وغداة رفض مجلس الأمن تمرير القرار الأميركي بتمديد الحظر التسليحي على إيران، أعلن وزير الدفاع وإسناد القوات المسلحة العميد أمير حاتمي أن العمل جار لإطلاق صاروخين حاملين للأقمار الاصطناعية هما "سيمرغ" و"ذو الجناح" العام الجاري، لافتا الى ان إيران تمتلك جميع أنواع صواريخ كروز.

في مؤتمره الصحفي، اليوم الأحد، على هامش يوم الصناعات الدفاعية، قال العميد حاتمي: إن البرنامج الفضائي الايراني هو برنامج دائم وقد اجتاز عدة مراحل وله عدة مراحل قادمة، واحتياجات البلاد من الشحنات الأثقل التي يزيد وزنها عن 100 كلغم، وفي المرحلة التالية، هناك مدارات اعلى وشحنات أثقل، حيث اعددنا لها صواريخ حاملة للأقمار الاصطناعية مثل سيمرغ وذو الجناح.

واستغل وزير الدفاع الإيراني، القرار الإمارات الإسرائيلي بتطبيع العلاقات، ليبرر النهج التهديدي الدائم لدول الجوار تحت ذرائع الأمن الإيراني، ووجه تحذيرا الدول الخليجية من ايجاد ما أسماه "موطئ قدم للصهاينة في المنطقة".

وفي الوقت الذي قال فيه حاتمي إن إيران ليست لديها أية اطماع خارجية، أكد أنها تمتلك قوة رادعة مؤثرة، وقال: "حيثما توجد مؤامرة ضدنا أو ضد دول المنطقة حيث يتشابك أمننا، فإننا سنواجهها".

رئيس الأركان

ومن جهته، أتحدث رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري عن تطبيع الامارات للعلاقات مع إسرائيل، مؤكدا بأن نهج الشعب الايراني تجاه الامارات سیتغیر من الاساس وان نظرة القوات المسلحة الايرانية تجاه هذا البلد ستكون وفق حسابات أخرى.

وشدد قائلا خلال ندوة عقدت تحت عنوان "تبادل الافكار والتنسيق بين قادة القوات المسلحة ومدراء الاذاعة والتلفزيون": اذا تعرض أمن ايران ومنطقة الخليج {الفارسي} لأدنى خطر سنراه من جانب الامارات ولن نتحمل ذلك.

وتابع اللواء باقري: "ليس من المقبول اطلاقا بالنسبة لدولة الامارات كدولة عربية واسلامية ان تقيم علاقات سياسية واقتصادية وتعلن صراحة عن ذلك مع كيان يتعرض لقبلة المسلمين الاولى ويشرد ويقتل ويعتقل ابناء الشعب الفلسطيني".