إيلاف من لندن: قالت إيران، إن تداعيات المصادقة على مشروع القرار الأميركي في مجلس الامن الدولي لتمديد الحظر التسليحي على إيران ستكون على عاتق المتبنين له والساعين لإصداره.

وأكد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال اجتماع الحكومة، اليوم الاربعاء، اننا يحدونا الكثير من الامل بفشل اميركا لتلمس بنفسها هزيمتها وعزلتها، ولكن في الوقت ذاته فإن موقفنا واضح في كل الظروف، فلو تمت المصادقة على مثل هذا القرار في الامم المتحدة ضد جزء من القرار 2231 فمعنى ذلك حصول انتهاك صارخ للاتفاق النووي وحينها ستكون تداعياتها ملقاة على عاتق المتبنين له، والذين سعوا في هذا المجال.

واشار روحاني إلى تصريحات ترمب بأنه لو تم انتخابه سيصل الى اتفاق مع إيران، واعتبر هذه التصريحات بأنها كاذبة، لأنه لو كان صادقا لسعت ادارته الى ذلك من البداية ولم تقم بكل ما استطاعت من الممارسات والاجراءات العدائية منذ 3.5 اعوام ضد إيران وشعبها واضاف، ان كنتم صادقين وتسعون وراء الاتفاق فلماذا تعادون الشعب الايراني اليوم ايضا ومن ضمنه مشروع القرار الذي طرحتموه بالأمس؟ معلوم اذن انكم لا تقولون الحقيقة.

محاولات فاشلة
واكد بأن اميركا لن تفلح في محاولاتها الرامية الى اثارة الشقاق في صفوف الشعب الايراني وبين السلطات الثلاث وبين الشعب والدولة واضاف، هنالك اليوم وحدة وتلاحم وتعاضد في صفوف الشعب الايراني وبين الشعب والسلطات الثلاث وبين السلطات نفسها وان الجميع هم في ظل قيادة قائد الثورة متراصين ومتضامنين.

وإذ ذاك، أكد الرئيس الايراني بأن اميركا واذنابها فشلوا في خلق الازمات الاقتصادية والاجتماعية والامنية في البلاد. وقال، لقد تصوروا بأنهم سيخلقون ازمة اقتصادية تتحول الى ازمة اجتماعية تتحول بدورها الى ازمة امنية، ولكن لا الازمة الاقتصادية حدثت ولا الاجتماعية ولا الامنية.

واضاف، بطبيعة الحال فإن حياة المواطنين مترافقة مع صعوبات وضغوط في ظروف الحظر وهم يلمسون ويشعرون بهذه الحقيقة الا انهم في الوقت ذاته يقاومون جيدا ايضا.

توقعات برفض
على صلة، أكد سفير ومندوب إيران الدائم لدى منظمة الامم المتحدة مجيد تخت روانجي بأن مجلس الامن الدولي سيرفض مرة اخرى مسودة القرار الاميركي الجديد لتمديد الحظر التسليحي على ايران.

وكتب تخت روانجي في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" صباح اليوم الاربعاء، حول مسودة القرار الاميركي الجديد لتمديد الحظر التسليحي على ايران: ان اميركا وبعد معارضة اعضاء مجلس الامن، اضطرت للتراجع عن مسودة قرارها لتمديد الحظر التسليحي على ايران، واليوم قدمت نسخة اخرى وهي ايضا ناقضة للقرار 2231 (الصادر عن مجلس الامن الدولي حول الاتفاق النووي عام 2015).

واضاف: ان مسودة القرار الجديد مماثلة –في الجوهر والهدف- لمسودة القرار السابق. وتابع سفير ومندوب ايران الدائم في منظمة الامم المتحدة: من المحتم ان مجلس الامن سيرفض، مرة أخرى، هذه المسودة ايضا.