سلا: حذّر مسؤول رفيع المستوى في الشرطة المغربية الجمعة من أن الإرهاب والجريمة المنظمة يجعلان من منطقة الساحل "قنبلة موقوتة"، غداة إعلان الرباط تفكيك خلية يشتبه بارتباطها بتنظيم الدولة الإسلامية.

وقال عبد الحق الخيام، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية في المغرب، في مقابلة مع وكالة فرانس برس في مكتبه في سلا "كانت خلية خطيرة جاهزة للتحرك في أي لحظة".

وأعلن المكتب أن خمسة "متطرفين" تراوح أعمارهم بين 29 و43 عاما أوقفوا الخميس في عمليات متزامنة في مدينتي الرباط وطنجة.

وذكر المكتب أنّ عناصره عثروا على أحزمة متفجرة وثلاثة كيلوغرامات من نيترات الأمونيوم ومعدات إلكترونية في مداهمات لمنازل وشركات للمشتبه بهم.

وأوضح الخيام أنّ الخلية المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية كانت تخطط لاستهداف "شخصيات عامة ومسؤولين عسكريين ومقرات لأجهزة الأمن" في المغرب الواقع في شمال غرب إفريقيا.

وأدت مادة نيترات الأمونيوم التي تستخدم كسماد وفي صنع متفجرات أيضا، في الرابع من آب/أغسطس إلى مقتل العشرات في انفجار مروع هزّ بيروت.

وقاوم اثنان من المشتبه فيهم عناصر الأمن "بشراسة" ما أسفر عن إصابة شرطي بجروح خطرة إثر ضربة سكين.

وأشار خيام إلى أنّ العملية الأخيرة هي الأكبر منذ الهجمات الجهادية التي استهدفت الدار البيضاء في 2003 وخلّفت 33 قتيلا.

وحذّر الخيام من أن تنظيم الدولة الإسلامية "تطور في منطقة الساحل والصحراء مع الصراع في ليبيا وفي دول مثل مالي التي لا تسيطر على أمنها".

وتغطي منطقة الساحل غرب إفريقيا وسطها الشمالي.

وقال الخيام إنّ "الخلايا الإرهابية والإرهاب ينموان في المنطقة وكذلك شبكات الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات والأسلحة والبشر". وتابع أنّ "كل هذا ... يجعل منطقة الساحل في رأيي قنبلة موقوتة".