قالت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا إن دور فرنسا في الساحل الأفريقي قيادي، وهي أقدم حليف لأميركا ورائدة في مكافحة الإرهاب في القارة السمراء.
باريس: أثنى قائد القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا الجنرال ستيفن تاونسند على الدور الفرنسي "القيادي" في منطقة الساحل الأفريقي، في وقت لم توضح واشنطن بعد إستراتيجيتها الإقليمية. وقال تاونسند في بيان أعقب لقاءه رئيس أركان الجيش الفرنسي الجنرال فرنسوا لوكوينتر، إنّ "فرنسا أقدم حليف للولايات المتحدة ورائدة في مكافحة الإرهاب في أفريقيا".
وتابع "نواجه تهديدات مشتركة، ولدينا مخاوف مشتركة، ويجمعنا الالتزام بمكافحة منظمات عنفية متطرفة". ورأى أنّ "الحفاظ على القيادة الفرنسية وزيادة الدعم من جيرانها الأوروبيين ضروريان لمساعدة الأفارقة في تغيير المسار ومنع تفشي العنف في غرب أفريقيا".
وأكدت وزارة الجيوش الفرنسية على موقعها انعقاد اللقاء. وقالت "جرى تناول الأوضاع في الساحل. كما تناول رئيس الأركان وضيوفه الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة للعمليات الفرنسية الجارية حاليا في منطقة الساحل وضرورة تحرّك الدول الأوروبية من أجل مكافحة التهديد الإرهابي في المنطقة".
وكانت باريس أعلنت في حزيران/يونيو قتل زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي عبدالمالك دروكدال، بمساندة أميركية.
ولفت الجنرال الأميركي إلى أنّ "جمع المعلومات الاستخبارية الاميركية ساهم في تسهيل المهمة"، مضيفاً أنّ "ما يحصل في غرب إفريقيا يؤثر على أفريقيا، أوروبا وأميركا".
غير أنّ البنتاغون كان قد أشار في بداية العام الحالي إلى تطلعه لخفض عملياته في غرب أفريقيا. وجاء ذلك في وقت توفّر فيه واشنطن قدرات استخبارية مهمة لعملية برخان الفرنسية، خاصة بفضل طائراتها المسيّرة والتزويد جوا بالوقود والنقل اللوجيستي، بكلفة 45 مليون دولار سنوياً.
وغالبا ما يشير المسؤولون الفرنسيون إلى وجود هوة بين التعاون الثنائي الجيد على صعيد العمليات، وبين عدم إمكان التنبؤ بقرارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ولا سيما خلال هذا العام الانتخابي الذي تشهده الولايات المتحدة.
وقال مصدر في وزارة الجيوش الفرنسية في بداية الشهر الحالي "اليوم لا توجد مؤشرات تفيد بأنّ التعاون مع برخان قد يتوقف. لا تغيير على صعيد الالتزام العسكري".
غير أنّ رئاسة الأركان كانت أكثر حذرا، إذ اكتفى الخميس مصدر عسكري في حديث مع وكالة فرانس برس بالإشارة إلى أن "شيئا لم يتقرر رسميا" على صعيد انسحاب أميركي محتمل.
التعليقات