الكويت على موعد الخميس مع مسألة حسم اسم ولي العهد الجديد، على أن يخرج الاسم من مجلس الأمة، إثر إرسال الشيخ نواف الأحمد أمره الأميري مزكيًا الشخصية المرجحة.

إيلاف من لندن: يحسم مجلس الأمة الكويتي في جلسة خاصة الخميس بيد من ستكون ولاية العهد، حيث ينتظر أن يرسل الشيخ نواف الأحمد الأربعاء الأمر الأميري بالتزكية للشخصية المرشحة.

قال رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق علي الغانم الثلاثاء إن "الأمر الأميري بتزكية ولي العهد بيد سمو أمير البلاد ووفق الدستور فلدى سموه مدة سنة لاختيار ولي العهد".

وبين أنه في حال عدم وصول الأمر الأميري بتزكية ولي العهد يوم الغد، فسيتم ذلك بعد فض دور الانعقاد وفقا للإجراءات المتبعة من اجتماعات غير عادية في حال فض دور الانعقاد.

أضاف الغانم: "إذا وصل الأمر الأميري غدا ستكون الجلسة ضمن دور الانعقاد الحالي وقبل فضه يوم الخميس صباحا سأدعو إلى عقد جلسة لمبايعة ولي العهد ما قبل الجلسة الختامية وفقا للإجراءات الدستورية والقانونية المنصوص عليها".

ولاية العهد

من بين الشخصيات المرشحة للمنصب، وكانت "إيلاف" عرضتها في وقت سابق تزامنا مع خبر وفاة الأمير صباح الأحمد، فإن الشيخ محمد صباح السالم الصباح هو الأوفر حظًا.

والشيخ محمد وهو الابن الرابع للشيخ صباح السالم الصباح أمير دولة الكويت الثاني عشر، والذي حكم البلاد في الفترة ما بين 1965 حتى عام 1978، هو مرشح فرع "السوالم" الأبرز.

وشغل محمد صباح السالم منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، قبل أن يقدم استقالته من المنصبين عام 2011.

وينص الدستور الكويتي على ترشيح أمير الدولة لاسم ولي العهد، على أن يقبله البرلمان أو يرفضه، لكن لم يسبق لمجلس الأمة رفض أي مرشح لولاية العهد.

مشعل الأحمد

من بين السماء المرشحة الأخرى، برز اسم الشيخ مشعل الأحمد الصباح (80 عاما)، الأخ غير الشقيق للأمير الجديد، لتولي مهام ولاية العهد، حيث يشغل منصب نائب رئيس الحرس الوطني بدرجة وزير منذ 17 عاما.

ومشعل الأحمد هو الابن السابع للشيخ أحمد الجابر المبارك الصباح الذي حكم الكويت في الفترة ما بين 1921 وحتى 1951، والأخ غير الشقيق للشيخ جابر الذي حكم الكويت 28 عاما.

على الرغم من أن حظوظه أقل من حظوظ المرشحين الأولين، فإن الشيخ ناصر الصباح نجل الأمير الراحل مرشح لولاية العهد أيضا. وناصر الصباح (72 عاما) الابن الأكبر للشيخ صباح الذي حكم الكويت منذ 2006 وحتى عام 2020، يشغل منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للدفاع.

لكن الظروف الصحية التي يعاني منها الشيخ ناصر الصباح، ربما تجعل حظوظه في المنصب أقل نسبيا، إذ يعاني من ورم في الرئة تم استئصاله بجراحة ناجحة في ألمانيا قبل عامين.

وكان الشيخ ناصر الصباح تسلم تكريما رفيعا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب نيابة عن والده المريض، إذ منح ترامب وسام الاستحقاق العسكري بدرجة القائد العام، لأمير الكويت السابق، لدوره في حل النزاعات وتجاوز الانقسامات في الشرق الأوسط.

ناصر المحمد

ومن ضمن هذه الأسماء رئيس الوزراء الأسبق الشيخ ناصر المحمد الصباح، (79 عاما) الذي ابتعد كثيرا عن الوسط السياسي منذ 9 أعوام بعد استقالته من منصبه بعد مواجهة معارضة متزايدة في الداخل، وهو الابن الثاني للشيخ محمد الأحمد الجابر الصباح، وابن أخ الأمير الحالي.

وكذلك، يطمح الشيخ أحمد الفهد الصباح (57 عاما)، الرجل صاحب النفوذ الكبير رياضيا، إلى الوصول للسلطة في الكويت. وكان تقلد مناصب سياسية ورياضية عديدة داخل البلاد منها نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية، ووزير الدولة لشؤون الإسكان ووزير الدولة لشؤون التنمية، ووزير الإعلام، ووزير الطاقة، ورئيس اتحاد كرة القدم، ورئيس اللجنة الأولمبية الدولية، فيما يتبوأ حاليا منصب رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي ورئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية "انوك".

يذكر أن أحمد الفهد ابتعد عن الكويت في السنوات الماضية بسبب خلافات مع الأمير الراحل، كما تقول مصادر كويتية.