تعهد مصطفى الكاظمي لرؤساء الشركات الالمانية بتوفير بيئة استثمارية آمنة لمشاريعهم في بلاده مؤكدا ان حكومته تسابق الزمن لتنفيذ اصلاحات مالية وادارية تغلق منافذ الفساد.

إيلاف من لندن: خلال اجتماع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في برلين الثلاثاء مع رؤساء شركات المانية، تحدث عن مستوى التحديات التي تواجه الاقتصاد العراقي على إثر جائحة كورونا وتراجع عائدات تصدير النفط، كما بيّن جهود الحكومة العراقية الحثيثة لتحويل هذه الأزمة الى نقطة انطلاق ونجاح تنهض بواقع الاقتصاد العراقي.

وقال "إن الاعتماد الأحادي على صادرات النفط ترك آثاره السلبية على الاقتصاد لكننا عازمون على تجاوز الكثير من السياسات المالية الخاطئة .. منوها الى ان الاستفادة من تجارب الآخرين الناجحة، لا سيما التجربة الألمانية ستسهم في تعضيد هذا الهدف" كما نقل عنه مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته "ايلاف".

وأضاف إن الحكومة العراقية تعمل بتركيز وسباق مع الزمن، لتنفيذ الإصلاحات المالية والإدارية حيث تأتي الورقة البيضاء للاصلاحات التي قدمتها الحكومة الاسبوع الماضي لترسم طريقاً واقعياً يسهم في تجاوز الأزمات ويحقق التنمية عبر الاستفادة من الطاقات الشبابية في مختلف المجالات.

بين الكاظمي أن العراق لديه تراكم من الثقة في عمل الشركات الألمانية والشراكات الناجحة معها وهو يعمل على توفير بيئة استثمارية آمنة تدعم القطاع الخاص وتغلق منافذ الفساد وتفتح الباب مشرعاً أمام الإصلاحات الراسخة طويلة الأمد.

في وقت سابق اليوم، وخلال مؤتمر صحافي مشترك للمسؤولين العراقي والالماني، اكدت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ان بلادها ستقدم الدعم لخطط العراق الاقتصادية الطموحة وجهودها لتحقيق الامن والاستقرار في البلاد مشددة على وقوف بلادها بشكل ثابت الى جانب العراق ودعمه في مجالات الامن والنمو وتطوير الاقتصاد ومواجهة الارهاب وجائجة كورونا، فيما شدد الكاظمي على رغبة بلاده بشراكة قوية ومستدامة مع المانيا مشيرا الى ان الشركات الالمانية تواصل عملها في العراق في مجالات الكهرباء واعادة بناء البنى التحتية .. وقال ان بلاده تتطلع لمساعدة المانية مالية لترسيخ المؤسسات الديمقراطية واجراء انتخابات مبكرة نزيهة تحظى بمشاركة واسعة في حزيران يونيو المقبل.

كان الكاظمي قد بدأ الاحد جولة اوروبية بدأها بباريس واليوم في برلين فيما سيبحث خلال زيارته الى لندن غدا مع نظيره البريطاني بوريس جونسون تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية وتدريب الجيش البريطاني للقوات العراقية ودعمها في الحرب ضد تنظيم داعش.

يضم الوفد المرافق للكاظمي في جولته هذه كلا من وزاء الخارجية فؤاد حسين والمالية علي عبد الامير علاوي والدفاع جمعة الجبوري والنفط احسان عبد الجبار والنقل ناصر الشبلي ومحافظ البنك المركزي غالب مخيف ومستشار الامن الوطني قاسم الاعرجي وفوزي حريري ممثل عن اقليم كردستان اضافة الى رئيس هيئة الاستثمار سهى داوود الياس النجار وعدد من مستشاري رئيس الوزراء.