إيلاف من لندن: ثمّن وزير شؤون الشرق الأوسط بوزارة الخارجية "أقوى علاقات بريطانية-خليجية على الإطلاق" خلال جولته الأولى إلى المنطقة التي شملت زيارة سلطنة عُمان ودولة قطر.

وخلال محادثاته في العاصمتين الخليجيتين سلّط وزير الشرق الأوسط بوزارة الخارجية والتنمية البريطانية، جيمس كليفرلي، الضوء على أهمية الشراكة البريطانية-الخليجية.

وقال كليفرلي إن المملكة المتحدة ودول الخليج تعمل في شراكة مع بعضها لمواجهة فيروس كورونا وإنقاذ الأرواح.
وخلال زيارته التي استمرت ثلاثة أيام إلى قطر وعُمان، أشاد الوزير بالعلاقات القوية والتاريخية مع حكومات كل من البلدين ومع قياداتهما سعيا لمنع انتشار جائحة كوفيد الفتاكة.

ترويج الاستثمار
وفي اجتماعه مع وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في سلطنة عمان، قيس بن محمد اليوسف، تحدث الوزير عن طموح المملكة المتحدة الكبير في تنمية تجارتنا واستثماراتنا مع منطقة الخليج، والتي تُعد حالياً ثالث أكبر شريك تجاري لنا خارج الاتحاد الأوروبي.

وفي لقائه مع سلطان بن سعد سلطان المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة قطر، شكر الوزير كليفرلي دولة قطر على المساعدة التي قدمتها لإعادة المواطنين البريطانيين إلى وطنهم بعد تفشي الوباء.

كما زار كليفرلي أيضا، خلال وجوده في قطر، استاد المدينة التعليمية الذي سوف يستضيف بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022، حيث أعرب عن دعم المملكة المتحدة الكامل لضمان بطولة آمنة للجماهير التي سوف تأتي من جميع أنحاء العالم.

وقال وزير شؤون الشرق الأوسط، جيمس كليفرلي: تعمل المملكة المتحدة ودول الخليج بالشراكة مع بعضها لوقف انتشار فيروس كورونا وإنقاذ الأرواح، وذلك تجسيدا لأقوى أشكال العلاقات البريطانية-الخليجية على الإطلاق.

وأضاف: خلال زيارتي إلى عُمان وقطر، لمست القوة الحقيقية للعلاقات الثنائية بين بلداننا الرائعة: فمن التعاون في مجال الأمن، ومرورا بتعزيز روابطنا التجارية، وحتى تبادل خبراتنا التنموية الفريدة في نوعها، فإن العلاقات بيننا تساهم في تعزيز ازدهارنا المتبادل.

لقاء ممثل الحوثيين
وفي العاصمة مسقط، التقى الوزير كليفرلي مع ممثل الحوثيين محمد عبد السلام. وقد أهاب بالحوثيين العمل بشكل بنّاء مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيثس، والموافقة على مقترحات السلام التي قدمها لإنهاء الصراع وتخفيف معاناة المحتاجين.

كما أعرب كليفرلي عن القلق حيال القيود المفروضة في المناطق الشمالية التي يسيطر عليها الحوثيون، والذين يمنعون وصول المساعدات إلى الملايين ممن هم في أمس الحاجة إليها، ودعا إلى السماح لموظفي الإغاثة والمساعدات بدخول هذه المناطق بسرعة وأمان ودون عراقيل، لا سيما في ظل خطر حدوث مجاعة هذه السنة.

كذلك التقى كليفرلي مع أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، لمناقشة تسيير رحلات جديدة إلى مناطق المملكة المتحدة، الأمر الذي سوف يساهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي خارج لندن ليشمل أنحاء المملكة المتحدة.