إيلاف من لندن: أعربت إيران عن خشيتها من امتداد الصراع الأرميني - الأذري إليها، وذلك بعد أيام من إعلان السلطات عن سقوط 71 قذيفة صاروخية داخل أراضيها جراء معارك عسكرية طاحنة.

وتفقد قائد القوة البرية في الحرس الثوري الإيراني، العميد محمد باكبور، المناطق الحدودية في محافظة أذربيجان الشرقية مع منطقة قره باغ، حيث اطلع على الوضع في المنطقة المتنازع عليها ومحل سقوط القذائف للدول المتنازعة داخل الأراضي الإيرانية، وكذلك الوضع في المنطقة والحدود للمحافظة.

وقالت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، إن قائد القوات البرية للحرس الثوري، اطلع خلال الزيارة الميدانية، على تأثير نيران النزاع بين باكو ويريفان بشأن "قره باغ " على حياة أهالي مدينة "خدا آفرين" الحدودية.
وقال: "على الرغم من أن عددا من قذائف النزاع في قره باغ أصيبت الأراضي الإيرانية، إلا أن الأمن يسود على الحدود ولا يوجد أي خطر يهدد البلاد".

قواعد دولية
وكان المتحدث باسم هیئة الأرکان العامة للقوات المسلحة الإیرانیة، قال أمس الجمعة، إن بلاده لا تتسامح مع الأخطاء على حدودها المشتركة. وأضاف أنه "عقب الاشتباکات العسكریة بین جمهوریة أذربیجان وأرمینیا وعدم مراعاة القواعد الدولیة لحسن الجوار والمواد الحربیة علی حدود دولة ثالثة، فقد أدی إلی إطلاق عدد من قذائف الهاون وسقوطها علی أراضی الجمهوریة الإيرانية".

وتابع: "القوات المسلحة الإيرانية، مع تعزیز خطوطها الدفاعیة علی حدود البلاد، تعلن أن أمن المناطق الحدودیة والشعب الإیراني هو خط أحمر، وفي هذا الصدد نذکر البلدین بالحذر من تأجيج الحرب والتحرکات المشبوهة للقوی الأجنبیة"، مؤكدا ضرورة حل الخلافات بالطرق السلمیة والحوار، وعدم تعریض الحدود الإقلیمیة لإيران وأمن وراحة المواطنین للخطر.

قائد الأمن الداخلي
من جهته، أعلن قائد الحدود لقوى الامن الداخلي على احمد كودرزي في معرض استعراضه احدث الأوضاع على الحدود عن تعزيز الاجراءات الامنية في شمال غرب البلاد.

وقال كودرزي، في مقابلة مع وكالة أنباء فارس ، بخصوص الوضع الأمني الأخير في حدود البلاد ، لا سيما في المناطق المتاخمة لأذربيجان وأرمينيا: "حاليا ، أمن حدود البلاد مستقر والوضع على الحدود مناسب ".

وأشار قائد حرس الحدود إلى النزاع في أذربيجان وأرمينيا قائلاً: "لقد دفع هذا الصراع الى خلق متاعب لحرس الحدود و مشاكل لسكان الحدود، بعد سقوط قذائف على بعض المناطق على الحدود الإيرانية وقد حذرنا البلدين واستدعينا حرس حدود البلدين. ورغم أن القذائف التي سقطت لم يتسبب في وقوع إصابات وخلفت أضرار طفيفة، فقد أصدرنا التحذيرات اللازمة.

تعزيزات
ورداً على سؤال آخر من وكالة فارس حول تعزيز الاجراءات الأمنية في المناطق المذكورة، أعلن قائد حرس الحدود: تم تعزيز وحدات المغاوير والمعدات اللازمة والأنظمة الإلكترونية والبصرية والطائرات المسيرة واجهزة الرصد والاستطلاع في هذه المناطق كما تم تفعيل المقرات الأمامية في كلا المحافظتين المتاخمتين للمناطق التي تشهد الحرب ويجري تقديم تقارير آنية عن الوضع الحالي.

وكانت وكالة "إرنا"، نقلت مساء الأربعاء الماضي، عن نائب حاكم محافظة أذربيجان الشرقية الإيرانية، عليار راستكو، أن 71 صاروخا أطلقتها الأطراف المشاركة في حرب ناغورني قره باغ، بلدة خودافارين الحدودية، بضواحي أراس الجنوبية.

وأضاف راستكو: "لحسن الحظ لم يتسبب هذا الحادث في أي خسائر في الأرواح أو الممتلكات"، وأنه حتى، يوم الأربعاء، سقطت 68 قذيفة صاروخية داخل إيران جراء الاشتباكات، لكن خلال، اليوم، فقط، سقطت على أراضي البلاد 71 أخرى.