إيلاف من دبي: استكمالاً لجولته في المنطقة، حط المبعوث الأميركي الخاص بإيران إليوت أبرامز في السعودية حيث استقبله نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، الذي صرح أن اللقاء بحث "التعاون الإيجابي المشترك لتعزيز الاستقرار في المنطقة، وسُبل التعامل مع مهددات الأمن الإقليمي في إطار شراكة بلدينا الاستراتيجية".

تندرج زيارة أبرامز في إطار جولة في الشرق الأوسط، بدأها الأحد من إسرائيل، حيث التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات لبحث خطة فرض عقوبات جديدة على إيران قبل تنصيب جو بايدن، رئيسا في يناير.

وردد أبرامز أمس من إسرائيل ما قاله في لقاء خاص مع "إيلاف" إنه "من الصعب على الرئيس المنتخب جو بايدن إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الموقع عام 2015".

وقال أبرامز: "لا يهم حقاً من سيكون الرئيس الذي سينصب في 20 يناير، فلن تكون هناك مفاوضات مع طهران على أي حال"، مؤكداً موقف إدارة ترمب بأن نتائج الانتخابات لن تكون نهائية حتى اعتمادها رسمياً. ولفت إلى إمكانية العودة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (المعروفة بالاتفاق النووي) لا تزال أمراً موضع شكوك. وقال أبرامز، إن جميع العقوبات الأميركية بما في ذلك تلك المتعلقة بقضايا حقوق الإنسان ودعم إيران للجماعات الإقليمية المتشددة، ستظل سارية حتى 20 يناير. وأضاف: "لدينا برنامج عقوبات ضغط قصوى. وستستمر في نوفمبر وديسمبر، لأنها لا علاقة لها بالسياسة ولا علاقة لها بالانتخابات".

وقال أبرامز لـ"إيلاف" إن "كل بلدان المنطقة تجتمع وتقول: لدينا مصلحة مشتركة في معارضة العدوان الإيراني ودعم طهران للإرهاب. هناك فرصة حقيقية لبناء تعاون أكبر ضد التهديد الإيراني الذي يهدد أمن المنطقة".

وأضاف أبرامز لـ "إيلاف": "جميعنا نريد أن نرى السلوك الإيراني يتوقف... كل جيران إيران"، لافتاً إلى أن جميع أعضاء مجلس التعاون الخليجي "أرسلوا رسالة إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قائلين: نريد تمديد حظر توريد الأسلحة المفروض على إيران". وأردف اتفاقات السلام في الشرق الأوسط إلى "العمل الدبلوماسي الجيد جدا الذي قام به ترمب"، لافتاً إلى أن اتفاقات السلام جاءت ردًا على السلوك الإيراني.

حضر الاستقبال في السعودية المستشار العسكري لوزير الدفاع اللواء المهندس ركن طلال بن عبد الله العتيبي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى الجمهورية اليمنية محمد بن سعيد آل جابر ومدير عام مكتب نائب وزير الدفاع هشام بن عبد العزيز بن سيف، فيما حضره من الجانب الأميركي ‏‎سفير الولايات المتحدة الأميركية في السعودية جون أبي زيد والوفد المرافق للمبعوث الأميركي.