موسكو: اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء أن اتفاق السلام الذي تم التفاوض بشأنه بين أرمينيا وأذربيجان برعايته يسمح بارساء اسس "تطبيع دائم" في ناغورني قره باغ حتى وإن لم يتم تسوية "مشكلة" وضع هذا الإقليم.

وصرح بوتين للتلفزيون الروسي العام "لمجرد وقف الأعمال القتالية والتوصل الى اتفاق لفتح كافة وسائل النقل وإعادة العلاقات الإقتصادية فهذا أمر مهم جدا ويشكل قاعدة جيدة لتطبيع العلاقات على المدى البعيد".

وأقر بوتين بأنه "لم تتم تسوية الوضع النهائي في ناغورني قره باغ" وبأن الاتفاق الموقع الأسبوع الماضي بين يريفان وباكو يساهم فقط في "الحفاظ على الوضع كما هو" في محيط المنطقة المتنازع عليها منذ عقود.

وتابع "نعم مثل هذه المشكلة قائمة. ما سيحصل لاحقا سيتقرر مستقبلا أو من قبل القادة الجدد الذين سيشاركون في هذه العملية" معتبرا انه "تم إيجاد الشروط لحياة طبيعية" في ناغورني قره باغ.

وسمح اتفاق السلام الذي تفاوضت بشأنه موسكو بوقف معارك دامية بين الانفصاليين الارمن والجيش الأذربيجاني دامت ستة أسابيع للسيطرة على هذه المنطقة الجبلية في القوقاز.

ويقر الاتفاق بانتصار أذربيجان عسكريا وبحصولها على مناطق واسعة في هذه المنطقة التي يقطنها الأرمن حصريا بعد فرار الأذربيجانيين من ناغورني قره باغ إثر حرب اولى في التسعينات.

وينص الاتفاق أيضا على نشر قوة روسية لحفظ السلام في ناغورني قره باغ، وصلت إلى المنطقة الأسبوع الماضي.

ووفقا لبوتين فان تركيا الداعمة لباكو ستشارك في عملية حفظ السلام عبر مركز مراقبة مشترك مع روسيا سيستخدم طائرات مسيرة، لكن الجنود الاتراك لن ينتشروا في ناغورني قره باغ.

بوب/ليل/ب ق