أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء عن قلقه من الارتفاع المتزايد لمعدل الوفيات في البلاد جراء فيروس كورونا، لكنه قال إن الوباء تحت السيطرة.

موسكو: سجلت روسيا مؤخرا ارتفاعا حادا في الإصابات الجديدة لكنها لم تصل الى حد فرض إجراءات صارمة مثل بعض الدول الأوروبية.

وأعلن مسؤولو الصحة في روسيا الأربعاء أن إجمالي عدد الإصابات بلغ 1,99 مليون الأربعاء، ما يضع روسيا في المرتبة الخامسة عالميا من حيث عدد الاصابات.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اجتماع حكومي أذاعه التلفزيون الرسمي "عدد الإصابات الجديدة يرتفع (...) والأكثر إثارة للقلق أن معدل الوفيات آخذ في الازدياد".

وسجلت السلطات الصحية الأربعاء رقما قياسيا جديدا بلغ 456 وفاة بكوفيد-19 خلال 24 ساعة.

وتعد حصيلة الوفيات في روسيا البالغة 34,387 أقل بكثير من البلدان الأخرى الأكثر تضررا، ما يثير مخاوف من أن السلطات تقلل من خطورة الأزمة.

وأظهرت بيانات نشرتها خدمة الإحصاء الفدرالية الروسية هذا الشهر الى زيادة الوفيات بأكثر من 117 ألفا بين آذار/مارس وايلول/سبتمبر مقارنة بالسنة الماضية، ما يشير الى أن وفيات الفيروس قد تكون أعلى من ذلك بكثير.

وموسكو بؤرة تفشي المرض في روسيا مجهزة بشكل أفضل لتلقي الموجة الثانية من بقية المناطق ذات التمويل الضعيف.

وأقر بوتين الأربعاء بأن عدة مناطق تعاني من نقص في الأدوية وأوقات انتظار طويلة لسيارات الإسعاف، لكنه أكد أن السلطات تسيطر على الوضع.

وقال إنه لا ينبغي لقادة المناطق أن يجمّلوا الوضع، مشيرا الى أنه "من غير المقبول بتاتا التظاهر بأن كل شيء على ما يرام".

وأضاف "لقد مررنا بهذا الوضع في الربيع. نعرف ما الذي يجب القيام به وكيف"، مضيفا أن اللقاحات آتية.

وسجلت روسيا في آب/أغسطس أول لقاح لفيروس كورونا في العالم حمل اسم "سبوتنيك"، على اسم قمر صناعي من الحقبة السوفيتية، ولكن قبل القيام بتجارب سريرية واسعة النطاق.

وأبلغ مطورو اللقاح منذ ذلك الحين أن نتائج الاختبار المؤقتة أظهرت أنه فعال بنسبة 92 بالمئة، أي أقل بقليل من منافسيه الدوليين.

والشهر الماضي أعلن بوتين تسجيل روسيا لقاحا ثانيا لفيروس كورونا باسم "ابيفاك كورونا".