يريفان: تظاهر نحو ألف شخص الأحد في يريفان عاصمة أرمينيا لمطالبة السلطات بالعمل على كشف مصير الجنود المفقودين في المعارك الأخيرة مع أذربيجان في ناغورني قرة باغ.

وسار المتظاهرون الذين انضم اليهم بعض المشاهير المحليين في شوارع يريفان رافعين صورا لجنود مفقودين ولافتات كتب عليها "ساعدوا في عودة أسرانا".

وتليت رسالة موجهة الى السفير الروسي في يريفان طلبوا فيها منه "التدخل شخصيا في العملية" ونقل طلبهم إلى موسكو.

وتوقفت القتال الذي استمر ستة اسابيع في الاقليم المتنازع عليه بعد التوصل الى اتفاق سلام بوساطة روسية وقع عليه الخصمان المتحاربان في 9 تشرين الثاني/نوفمبر.

وبموجب الاتفاق استعادت أذربيجان مساحات شاسعة من الأراضي التي سيطر عليها الانفصاليون الأرمينيون لمدة ثلاثة عقود.

ونص الاتفاق ايضا على تبادل أسرى وجثامين المقاتلين الذين قضوا في المعارك.

وأفاد مراسلو فرانس برس أن تظاهرة أصغر شارك فيها نحو 30 شخصا نظمت السبت في ستيباناكيرت، المدينة الرئيسية في قرة باغ.

وأغلق المتظاهرون شارعا رئيسيا في المدينة لمدة وجيزة قبل أن يستقبل رئيس الجمهورية المعلنة من طرف واحد اراييك هارتيونيان ممثلا لهم.

وبعد الاجتماع قال أرسين غوكاسيان البالغ 47 عاما "ندعو الى اتخاذ اجراءات فورية لحل المشكلة، لكن السلطات تقول إن الأمر ليس بيدها فقط، ويعتمد ايضا على الأذربيجانيين".

وأشار غوكاسيان الى انه يبحث عن ابنه وأخيه اللذين أجرى آخر اتصال معهما في بداية تشرين الأول/أكتوبر بعد أقل من أسبوع من اندلاع الاشتباكات حول ناغورني قرة باغ.

وقال رجل آخر يبحث عن ابنه إن الجنود المفقودين "ينتظرون أن ينقذهم الشعب الأرميني".

وأضاف "لكن لا أمل لدينا نحن الآباء، ولا نعرف كيف ننقذ أولادنا".

وقال وسيط الجمهورية في قرة باغ أرتاك بغلاريان الجمعة إن هناك من 50 الى 60 جنديا أرمينيا أسرى لدى أذربيجان.

وأعلنت السلطات الأرمينية أن أكثر من 2,300 عسكري قضوا في المعارك، في حين لم تكشف باكو عن خسائرها البشرية.

وأشرفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على تبادل جثث لمحاربين قتلى تحت حماية قوة حفظ السلام الروسية المنتشرة في المنطقة.