الكويت: بدأت الكويت الخميس حملتها للتطعيم ضد فيروس كورونا المستجد مع وصول أول شحنة من لقاح فايزر/بايونتيك، بينما تكثّف الدول الأخرى المجاورة في منطقة الخليج وبينها البحرين عمليات التلقيح.

وتلقّى رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أول جرعة من اللقاح، قائلا في تصريح نقلته وكالة الانباء الحكومية إن اللقاح "آمن ومعتمد من الجهات الدولية".

وكانت أولى جرعات اللقاح وصلت الكويت فجر الأربعاء. وقالت وزارة الصحة إن الشحنة تضم 150 ألف جرعة مخصصة لـ75 ألف شخص من الصفوف الأولى في مواجهة الفيروس بالإضافة إلى كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة.

وسجّلت الكويت حتى الآن أكثر من 148 ألف إصابة بالفيروس و 924 حالة وفاة.

وفي الجارة البحرين، يتوافد المواطنون والمقيمون على 27 مركزا على الأقل في أنحاء المملكة لتقلي اللقاح المجاني. وبلغ عدد الأشخاص الذين تلقوه نحو 40 ألف شخص منذ أن بدأت الحملة في وقت سابق هذا الاسبوع.

والبحرين التي يسكنها نحو 1,5 مليون شخص، سجّلت حوالى 90 ألف إصابة من بينها نحو 350 حالة وفاة، وأجازت استخدام لقاحي سينوفارم الصيني وفايزر/بايونتيك.

وقالت الطبيبة جليلة سيد جواد في أحد مراكز التطعيم لوكالة فرانس برس "نشعر بالفخر لوجود مجتمع واع في مملكة البحرين، وينعكس ذلك في الاقبال الملحوظ على مراكز الرعاية الصحية لأخذ اللقاح".

وبالنسبة للشابة مريم منصور التي حضرت برفقة والدها ووالدتها لتلقي اللقاح، فإن هذه الخطوة تهدف إلى "حماية المجتمع والبحرين كلها".

وكانت الإمارات بدأت الاسبوع الماضي حملة التطعيم وتلتها السعودية وقطر. وستطلق سلطنة عمان الأحد حملتها باستخدام لقاح فايزر/بايونتيك.

وتلقّى مواطن إماراتي كبير بالسن بالإضافة إلى ممرضة ومسعفة ورجل شرطة وسائق أولى جرعات اللقاح في دبي الأربعاء، التي أعلنت أنه سيكون "مجانيا" لكل المواطنين والسكان، بعد نحو اسبوع من بدء عملية التطعيم بلقاح سينوفارم في العاصمة أبوظبي.

وتسبب فيروس كورونا المستجد بوفاة 1,7 مليون شخص في العالم منذ أبلغ مكتب منظمة الصحة العالمية في الصين عن ظهور المرض نهاية كانون الأول/ديسمبر 2019. وأصيب أكثر من 77,9 مليون شخص في العالم بالفيروس.

وفي قارات العالم الخمس، تواصل بؤر وبائية جديدة بالظهور، مذكّرةً بأنه ورغم وصول أولى اللقاحات، لن تعود الحياة سريعاً إلى طبيعتها.

وبدأ خلال الأسابيع الأخيرة انتشار سلالة جديدة من فيروس كورونا المستجد في بريطانيا، كما جرى تسجيل إصابات بهذه الطفرة خارج الأراضي البريطانية.

وعلى اثر ذلك أعلنت السعودية والكويت وعمان تعليق كافة الرحلات الجوية وإغلاق حدودها البرية والبحرية لمدة اسبوع على الأقل قابل للتجديد.

وسجلت دول مجلس التعاون الخليجي وهي السعودية والإمارات والبحرين وقطر والكويت وعمان حتى الآن أكثر من مليون إصابة بالفيروس بينها أكثر من 9 آلاف حالة وفاة.