قررت محكمة في نيجيريا إطلاق سراح طفل (13 عاما) حُكم عليه العام الماضي بالسجن 10 سنوات بتهمة التجديف.

وقد أدانت محكمة إسلامية في أغسطس/آب الطفل لحديثه بكلام "غير ملائم عن الله"، خلال مشادة مع صديق في ولاية كانو الشمالية.

لكن محكمة استئناف مدنية ألغت الحكم، يوم الخميس، قائلة إن الطفل قاصر.

وأثار حكم المحكمة الشرعية العام الماضي انتقادات دولية. وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة، اليونيسف، إنه "يتعارض مع جميع المبادئ الأساسية لحقوق الطفل التي وقعت عليها نيجيريا، وضمنيا ولاية كانو".

وفي سبتمبر/أيلول، عرض 120 متطوعا، بقيادة مدير متحف أوشفيتز في بولندا، قضاء جزء من عقوبة السجن الأصلية لمدة 10 سنوات التي صدرت بحق الطفل.

وقال موسى لاوان النائب العام لولاية كانو لبي بي سي إنهم يدرسون استئناف الحكم.

وكانو هي واحدة من 12 ولاية نيجيرية تعتمد منظومة قانونية مستمدة من الشريعة الإسلامية، إلى جانب القوانين العلمانية.

ويشكل المسلمون الأغلبية في شمال نيجيريا، حيث يمكن محاكمة المسلمين فقط، في المحاكم الشرعية.

كما أمرت محكمة الاستئناف بإعادة المحاكمة في قضية تجديف أخرى، تتعلق بمطرب حكم عليه بالإعدام من قبل محكمة شريعة.

وأشاد المدعي العام في الولاية بالحكم، ووصفه بأنه "انتصار لشعب كانو".

وقال المحامي كولا ألابيني الذي يمثل كلا المتهمين: "لن تعود حياتهما كما كانت".

وأضاف كولا ألابيني أنه لن يكون من الآمن أن يبقى المراهق في كانو. ومن المرجح أن يظل المغني يحيى شريف أمينو، 22 عاما، في الحجز حتى إعادة محاكمته.

ودمر المتظاهرون في كانو منزل شريف أمينو العام الماضي، مما أجبر عائلته على الفرار، حسب وكالة رويترز للأنباء.

ونأى والدا المراهق بنفسيهما عنه بسبب "العار" الذي تسببت به القضية، بحسب ألابيني.