ايلاف من لندن: بحث خبراء أمميون متخصصون مع المفوضية العليا للانتخابات العراقية الثلاثاء متطلبات دعم وتقديم المشورة لضمان انتخابات مبكرة رصينة تلبي المعايير الدولية، بينما ناقش وفد خبراء أوروبيين مع رئيس المجلس الاعلى للقضاء الاستعدادات التي تسبق الاقتراع في حين قام الرئيس العراقي بتحديث بياناته الانتخابية.

وبحث الوفد الاممي الذي يضم سبعة خبراء مع رئيس مجلس المفوضين في المفوّضية العراقية العليا للانتخابات جليل عدنان خلف بحضور "أمير آراين" مدير مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الانتخابية في العراق "يونامي" مجالات اختصاص عمل الخبراء "لإسناد عمل المفوّضية الانتخابي وإجراء انتخابات برلمانية رصينة وفقًا للمعايير الدولية"، كما قالت المفوضية في بيان صحافي الثلاثاء تابعته "إيلاف".

واشار خلف الى ان الخبراء الامميين سيقومون باسناد عمل المفوّضية ويمدّون العمل الانتخابي بالمشورة الفنية والإدارية في مجالات مختلفة. واوضح ان الوفد يضم خبراء في التنسيق والدعم الميداني .. والإجراءات والتدريب.. ومساندة الإدارة الانتخابية ..والإعلام والاتّصال الجماهيري واضافة الى خبير انتخابي لشؤون المحافظات وآخر للشؤون القانونية وخبير مختصّ في مجال المناقصات المتعلّقة بورقة الاقتراع.

واشار الى ان الوفد الاممي يضم ايضا خبيرا لتكنولوجيا المعلومات سيعمل مع بقية الخبراء الذين يتواصلون مع شركة "ميرو" الكورية المختصّة بالأجهزة الانتخابية الإلكترونية وشركة "اندرا".الإسبانية المختصّة بطباعة بطاقة الناخب البايومترية.

وناقش رئيس مجلس مفوضيي المفوضية مع الوفد الاممي الاستعدادات التي تضطلع بها المفوضية لإجراء انتخابات مجلس النواب العراقي في العاشر من اكتوبر المقبل وانطلاق مرحلة تحديث سجل الناخبين البايومتري واستقبال طلبات تسجيل التحالفات السياسية وقوائم المرشّحين . واكد الحاجة الى ضرورة المراقبة الدولية للانتخابات "لما لها من دور مهمّ في ضمان نزاهة الانتخابات وعدالتها ".

يشار الى ان المفوضية العليا للانتخابات كانت قد طلبت في وقت سابق من بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي" رفدها بخبراء دوليين للنهوض بالعملية الانتخابية في العراق والارتقاء بها نحو الأفضل.

وصول خبراء انتخابات أوروبيين
وفيما قام الرئيس العراقي برهم صالح اليوم بتحديث بياناته الانتخابية فقد وصل الى بغداد وفد خبراء أوروبيين لمراقبة الانتخابات المبكرة المنتظرة.

وبحث رئيس المجلس الاعلى للقضاء العراقي فائق زيدان مع رئيس بعثة الاتحاد الاوربي في العراق مارتن هوت رفقة الفريق الاوروبي المكلف متطلبات رصد الاجراءات المطلوبة التي تسبق الانتخابات القادمة ونتائجها.
وناقش الجانبان بحسب بيان للمجلس تابعته "ايلاف" دور القضاء في تدقيق الطعون التي ترد على نتائج الانتخابات المبكرة المنتظرة في اكتوبر المقبل.

وكان الاتحاد الاوربي قد اعلن الاربعاء الماضي عن ارسال بعثة تضم 6 خبراء لمراقبة الانتخابات وقال مارتن خلال اجتماع مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن الاتحاد داعم للانتخابات العراقيّة بمختلف مفاصلها كما انه خصص اموالا لذلك وسيرسل بعثة للرقابة الانتخابية الى العراق تضم 6 اعضاء وستستمر مهمتها في العراق لمدة أسبوعين.

الرئيس صالح يُحدث بياناته
ومن جهته، كتب الرئيس العراقي برهم صالح في تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" الثلاثاء وتابعنها "ايلاف" قائلا "حدّثتُ اليوم بطاقتي الانتخابية البايومترية، استجابة لدعوة مفوضية الانتخابات للمواطنين، تمهيداً للإنتخابات المقبلة، المفصلّية، تلبية لرأي عام وطني يُطالب بتصحيحِ المسارات".

وأضاف: "إن تحديث البطاقة بايومترياً؛ ضرورة لإنتخابات حرّة ونزيهة، تضمنُ حق الاختيار بعيداً عن التزوير والتلاعب".
وكان العراق قد دعا مجلس الامن الدولي في 18 نوفمبر الماضي الى ارسال مراقبين لانتخاباته المبكرة وكشف وزير الخارجية العراقي الاسبوع الماضي ان بلاده ستوجه قريبا رسالة ثانية الى المجلس بهذا الصدد.

وسبق للحكومة العراقية ان اعلنت رسميا في 19 من الشهر الماضي عن تأجيل الانتخابات المبكرة الى العاشر من اكتوبر المقبل بدلا من السادس من يونيو كما كان مقررا سابقا ريثما تستكمل المفوضية العليا استعداداتها لاجراء الانتخابات.