توفيت متظاهرة متأثرة بإصاباتها، في المستشفى، لتكون أول ضحية في صفوف المحتجين الذين خرجوا في مظاهرات مناهضة للانقلاب العسكري في ميانمار.
أصيبت ميا ثوي ثوي كاينغ في رأسها، الأسبوع الماضي، عندما كانت الشرطة تحاول تفريق المتظاهرين باستخدام خراطيم المياه والرصاص المطاطي والذخيرة الحية.
وقالت جمعيات حقوقية إن جرحها مشابه لما ينجم عن الإصابة بالرصاص الحي.
وتواصلت الاحتجاجات لأيام في ميانمار بعد الانقلاب الذي أطاح بحكومة أونغ سان سو تشي المنتخبة.
وأكدت مستشفى في العاصمة نايبيداو، وفاة الشابة الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي (04:30 بتوقيت غرينتش). وقال أحد منظمي الجنازة لبي بي سي (الخدمة البورمية) إنهم يحضرون للجنازة وسيكشفون قريبا عن مزيد من التفاصيل.
وقال طبيب لوكالة الأنباء الفرنسية: "سنطالب بالعدالة ونمضي قدما"، مضيفا أن فريق المستشفى واجه ضغوطا هائلة منذ نقل الشابة إلى وحدة العناية المركزة.
وقالت السلطات إنها ستحقق في القضية.
وكانت ميا ثوي ثوي كاينغ، التي بلغت العشرين عاما بعد إطلاق النار عليها، قد وضعت على أجهزة الإنعاش منذ أن أدخلت المستشفى يوم 9 فبراير/ شباط.
وقال مسؤول طبي (رفض الكشف عن اسمه) لبي بي سي، بعد وقت قصير من إدخال الشابة إلى المستشفى، إنها كانت قد تعرضت لإصابة خطيرة في الرأس.
علما أن كل أفراد عائلة ميا ثوي ثوي كاينغ من أنصار الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية (NLD)، التي ترأسها أونغ سان سو تشي.
وقال شقيقها إنها صوتت لأول مرة في حياتها في الانتخابات العامة التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي فازت فيها الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية بأغلبية ساحقة.
ما سبب الاحتجاجات في ميانمار؟
تعيش ميانمار في حالة طوارئ بعد استيلاء الجيش على السلطة. إذ يزعم الجيش أن نتائج انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني قد زورت، من دون تقديم دليل على ذلك، ويطالب بإعادة التصويت.
وسلّمت السلطة إلى القائد العام للقوات المسلحة، مين أونغ هلينغ، ووضعت أونغ سان سو تشي قيد الإقامة الجبرية، واتُهمت بحيازة أجهزة اتصال لاسلكي غير قانونية، وبانتهاك قانون الكوارث الطبيعية في البلاد.
ويطالب المتظاهرون بالإفراج عنها، وبإطلاق سراح بقية أعضاء الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية.
وتشهد البلاد الآن أكبر موجة احتجاجات منذ ما يسمى بثورة الزعفران عام 2007.
واشتبك ضباط الأمن مع المتظاهرين، كما حجب الجيش خدمة الإنترنت في محاولة لخنق المعارضة.
حقائق عن ميانمار
- كانت ميانمار، المعروفة أيضا باسم بورما، تعتبر لفترة طويلة دولة منبوذة دولياً، أثناء فترة استئثار المجلس العسكري بالحكم ما بين عامي 1962 و2011.
- بدأت مرحلة تحرر تدريجي عام 2010، وأدت إلى انتخابات حرة عام 2015 وتنصيب حكومة بقيادة زعيمة المعارضة المخضرمة، أونغ سان سو كي، في العام التالي.
- في عام 2017، أدت حملة مفرطة في القمع شنها جيش ميانمار على مسلمي الروهينغا إلى فرار أكثر من نصف مليون شخص عبر الحدود إلى بنغلاديش - الأمر الذي وصفته الأمم المتحدة لاحقا بأنه "نموذج على التطهير العرقي".
- أطيح بأونغ سان سو تشي وبحكومتها في انقلاب عسكري يوم 1 فبراير/شباط 2021.
التعليقات