إيلاف من بيروت: في ظل مواصلة إيران عملها على ترسيخ نفوذها وتواجدها ضمن الأراضي السورية، عبر تغلغل الميليشيات التابعة لها في عموم المناطق السورية، متسلحة بسلاحي “المال والتشيّع”، أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن ميليشيا “السيدة زينب” الموالية لإيران أرسلت 28 عنصرًا من المنتسبين المحليين إليها إلى منطقة السيدة بريف دمشق الجنوبي، جلهم من أبناء منطقة الميادين، ممن انضموا حديثًا لصفوفها.
وبحسب المرصد، جرى نقلهم إلى منطقة السيدة زينب برفقة قائد ميليشيا “السيدة زينب” مؤيد الضويحي، للخضوع لدورات شرعية واعتناقهم للمذهب “الشيعي”.
وكان المرصد قد أشار إلى حملة كبيرة تقوم بها ميليشيا “لواء فاطميون” لتجنيد السوريين وضمهم إليها في الريف الشرقي لحلب، بعد أن باتت الميليشيا القوة الضاربة الثانية لإيران في سورية بعد حزب الله اللبناني.
و“التشيع” والتجنيد لصالح الإيرانيين ليس بالجديد على مدن وبلدات وقرى ريف حلب الشرقي، إذ بدأ قبل 4 سنوات تقريباً عبر أذرع الإيرانيين من جنسيات سورية وعلى رأسهم ميليشيا “لواء باقر”، مستغلين الأوضاع المعيشية الكارثية للمواطنين والفقر المدقع هناك، حالها كحال معظم المناطق السورية. إلا أن لواء “فاطميون” دخل على الخط بقوة، وقام بإنشاء مكاتب وتقديم سخاء مادي للشبان والرجال مقابل “التشيع والتجنيد” تحت الجناح الإيراني، واستطاع منذ بداية فبراير تجنيد أكثر من 360 شخص حتى اللحظة من أهالي مسكنة والسفيرة ودير حافر ومناطق أخرى شرقي حلب.
وكان المرصد السوري أشار في 28 فبراير الفائت إلى زيارة وفد شيعي من نبل والزهراء وأعضاء “مكتب أهل البيت” قرية الردة في ريف مسكنة، تلبية لدعوة أحد زعماء العشائر في المنطقة، والتقى الوفد مع عدد من شيوخ العشائر في مدينة مسكنة بريف حلب الشرقي.
يواظب رجال المذهب الشيعي على زيارة مناطق مسكة، لنشر المذهب الشيعي بين أبناء المنطقة، الذين يُقبلون على رفع صور رموز المذهب الشيعي في منازلهم ويقدسون “آل البيت” لقاء مقابل مادي، إضافة إلى امتيازات معنوية، حيث يتقاضى المنتسبين الجدد للمذهب الشيعي نحو 100 ألف ليرة سورية.
وشهد أوائل فبراير 2021 تشجيع شيوخ العشائر للأهالي في مدينة مسكنة وقراها على اعتناق المذهب الشيعي، بإيعاز من قيادي في “لواء القدس” الإيراني، وكان وفد من المذهب الشيعي قد زار شيوخ العشائر ووجهاء المنطقة ذاتها، ووعدوا المنتسبين بالرواتب والحماية.
التعليقات